يقول تعالى (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) يونس 107
لن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك، وتذهب وساوس صدرك حتى تؤمن بالقضاء والقدر. استسلم للقدر قبل أن تطوق بجيش السخط والتذمر والعويل، اعترف بالقضاء قبل أن يداهمك سيل الندم، فليهدأ بالك إذا فعلت الأسباب، وبذلت الحيل، ثم وقع ما كنت تحذر، فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع.
إن عبيد الساعات الراهنة وأرقاء الظروف القاتمة لا يرون إلا النكد والضيق والتعاسة، لأنهم لا ينظرون إلا إلى جدار الغرفة وباب الدار فحسب. ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب وليطلقوا أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار.
(جف القلم، رفعت الصحف، قضي الأمر، كتبت المقادير، ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك) إن هذه العقيدة إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية، والمحنة منحة، وكل الوقائع جوائز فلا يصيبك همّ وقلق من مرض أو موت، أو خسارة أو أي شيء آخر.
إذن ، فلا تضق ذرعا فمن المحال دوام الحال، والأيام دول، والدهر قلب، والليالي حبالى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، وإن مع العسر يسرا.
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
2018-07-11 في 10:03 ص[3] رابط التعليق
رسالة قصيرة في أسطرها عميقة في معانيها // بارك الله فيما ذهبت اليه // جعلنا الله وإياكم من المؤمنين بالقضاء والقدر
علي حسين الموسى
2018-07-12 في 12:46 م[3] رابط التعليق
اللهم آمين .. وبارك الله فيك
غير معروف
2018-07-12 في 8:15 ص[3] رابط التعليق
أحسنت ابا حسن .. مقال رأئع استدللت فيه بكلام الله عز وجل وستخدمت مفردات خدمت المقال وأعطته جمالأ فوق جمالة .. ستلمت أناملك عزيزي
غير معروف
2018-07-12 في 12:49 م[3] رابط التعليق
الجميل هو تعقليكم الدافع لي ..
شكرا لك .. وبارك الله فيك
علي حسين الموسى
2018-07-12 في 12:48 م[3] رابط التعليق
اللهم آمين .. وبارك الله فيكم
غير معروف
2018-07-14 في 4:34 ص[3] رابط التعليق
وفقكم الله لكل خير كلام جميل ورائع