نعيش في مجتمع يعشعش في رؤوس بعض أفراده أن من يختلف معك في الرآى هو عدو يجب محاربته بشتى الوسائل وبجميع الأسلحة ناهيك عن مجموعة الباحثين عن أخطاء الأخرين والذين يقحمون أنوفهم في كل شاردة وواردة ويسيرون عكس التيار حتى لو وجدوا الرآي المقابل يطابق فكرهم ويمثل رآيهم إلا أن الفطرة التي فطروا عليها تمنعهم من موافقة آراء الأخرين وهؤلاء مغزاهم معروف وأهدافهم واضحة أما أنهم لا يملكون الحجة الدامغة او يريدون الشو (الشهرة) متناسين أن الاختلاف سنة شرعية أكدها القرآن الكريم ونص على وجوبها بين الناس لاختلاف مراتب عقولهم وأفكارهم ومعتقداتهم يقول الله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدة وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ(118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)).
ويدخل هؤلاء المتطفلون في ذمم الناس فقط لمجرد الأختلاف مع الأخرين . نؤمن بالرآى والرآي الأخر ونرحب به في حال كان الأختلاف للتقويم ومتى يكون ذلك للتقويم اذا كان في الخفاء فقد نصح وإذا كان في الجهر فقد فضح دائما إذا اختلفت معك يجب ان يكون على الخاص بيني وبينك لا يكون على أعين الأشهاد وقد يقع في الظلم من يجادل بغير حق او بجهل او بجور بينما نجد البعض يرفض شرعية الاختلاف فيجعل الناس يؤمنون بفكر واحد وثقافة واحدة دون تجديد وتطوير وتطلع للإبداع والتغيير .
من الغريب أنه لا يعطي فرصة حق الاختلاف للرأي الآخر أحبتي اختلفوا مع الآخر فلربما رآيه يجانب الخطأ انصحه بالخفاء دون ان تشهر به أمام الأخرين لتضحكهم عليه وتشخصن الأمور وعلى النقيض تمامًا قد يكون رآيي الآخر يلاقي التأييد من الجميع وتأتي أنت تسير عكس الناس وتقع نفسك في حرج .. قومه برآيك انصحه لكن باحترام دون مصادرة لرأيه .
التعليقات 2
2 pings
غير معروف
2018-07-09 في 1:42 ص[3] رابط التعليق
موضوع جدا جميل سلمت انامل كاتبه
غير معروف
2018-07-09 في 12:25 م[3] رابط التعليق
سلم رأسك والأجمل هو تعقيبكم على الموضوع والذي أشكركم عليه رحم الله والديكم