? من دلائل الاتكالية الاجتماعية على المحيط الفردي التفرغ الكامل وبذل الطاقات والإمكانيات المادية والمعنوية من أجل النجاح العلمي والعملي الشخصي دون الاكتراث بالمصلحة الاجتماعية .
? من تأثيرات الاتكالية الاجتماعية على المحيط الفردي استيطانها في النفوس فتجعلهم ضعفاء الشخصية أو منغلقين على أنفسهم ، وغير مبالين بالمسؤولية والاهتمامات الاجتماعية.
? من تأثيرات الاتكالية الاجتماعية على المحيط الفردي تكريس الاخفاق والفشل ، وقتل روح المبادرة ، بحيث لا يكترث أو يبادر أي فرد منهم لأي عمل اجتماعي إيجابي.
? تنتقل تأثيرات الاتكالية الاجتماعية من المحيط الفردي إلى الصعيد الاجتماعي باتساع دائرتها عن طريق القدح في الكفاءات الاجتماعية والرموز الدينية ، وزرع حالة الإحباط واليأس في نفوس الناس ، و تحبيط همم البذل والعطاء ، والاستخفاف بالمشاريع الاجتماعية.
? تعتبر المجتمعات المصابة بظاهرة الاتكالية الاجتماعية وتتفشى فيها من أكثر المجتمعات التي تتراوح مكانها ، ولا تتقدم خطوة نحو الإمام ؛ وتعيش حالة من التراجع المستمر والتقهقر نحو الوراء.
? تلعب التنشئة الأسرية دوراً أساسياً في انتشار ظاهرة الاتكالية الاجتماعية من خلال تعويد الأطفال منذ الصغر على الاهتمام الشخصي فقط ، وحب النفس ، وعدم الاكتراث بمساعدة الآخرين ، أو تفقد أحوالهم.
?تنتشر ظاهرة الاتكالية في المجتمعات مع ضيق الأفق الثقافي لمفهوم التكافل الاجتماعي وحصره في الإمكانيات المادية فقط ، دون النظر إلى توظيف الملكات والإمكانيات الأخرى التي يمكن توظيفها في النواحي الاجتماعية.
?يلعب التناقض بين من يدعي حمل القيم الدينية والأبعاد الإنسانية ويدعو الناس إلى التكافل الاجتماعي ، وبين قلة سعيه إلى تطبيقها دوراً في تفشي ظاهرة الاتكالية الاجتماعية.
? يلعب التوظيف الخاطئ للعادات والتقاليد والقيم وأساليب الحياة والثقافة الاجتماعية ، ومناهج التعليم التقليدية دوراً مهماً في تكريس وانتشار ظاهرة الاتكالية الاجتماعية.
? تتفشى الاتكالية الاجتماعية في المجتمعات التي تكتفي بالكلام في المحافل والمجالس ، والتكاسل عن العمل ، وتقديم الأعذار ، فقد ورد أن أمير المؤمنين (ع) وبخ أصحابه فقال : كلامكم يُوهي الصُّم الصلاب ، وفعلكم يطمع فيكم الأعداء، تقولون في المجالس: كَيْت وكَيْت ، فإذا جاء القتال قلتم: حَيْدي حَيَاد .
? تكرست الاتكالية الاجتماعية بشكل واضح بسبب التوظيف الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي في عملية النَّقْد الهَدَّام للكفاءات والمشاريع الاجتماعية ، وإلقاء أفراد المجتمع المسؤولية على بعضهم البعض ، والتحدث عن المفروضات على الآخرين ، وتناسي القيام بالواجبات والمسؤوليات .
التعليقات 1
1 pings
2018-07-08 في 10:19 ص[3] رابط التعليق
نقاط وآثار في غاية الدقة والروعة … تدرس حقيقة … وبين تلك الآثار وعمق المشكلة كيف يكون الحل والخروج من الإتكالية الاجتماعية الى التعاون المثمر؟ ما هي الحلول التي تناسب هذا الجيل ومتطلبات هذا الوقت؟