.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
ابتدئ مقالي هذا برواية لإمامنا الصادق " عليه السلام "
"أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإذا قُبلت قُبل منه سائر عمله، وإذا ردّت عليه ردّ عليه سائر عمله، فإذا صلّيت فأقبل بقلبك إلى الله عزّ وجلّ، فإنه ليس من عبد مؤمن يقبل بقلبه على الله عز وجل في صلاته ودعائه، إلا أقبل الله عليه بقلوب المؤمنين إليه وأيده مع مودّتهم إيّاه بالجنة"1.
نفهم من هذهِ الرواية ان الصلاة هي الاهم بين اركان الإسلام ، والصلاة تُعد عمود الأسلام .
فـ لماذا نهمل الصلاة ونؤخرها بل لا نجعل لها وجود في يومنا الذي امهلنا الله فيه لنعبده ونستغفر له ونكفر عن ذنوبنا ، لماذا لا نستغله ونهمل ونترك الالتزام بالصلاة ؟ ارى البعض بيننا مهملاً للصلاة ولا اكتفى بذلك ليسَ لديه المانع بأن يقول انا مهملاً في الصلاة بل البعض ترك الصلاة فقط يلتزم بها عندما يكون مع مجموعة معينة من الشباب وسؤالي هنا : هل هذهِ المجموعة التي التزمت وصليت امامها رياءً سوف تغفر لك وتدخلك الجنة من غير حساب ؟ ام هي خوفاً منهم لأجل لا يعرفون انك مهملاً أو تاركاً للصلاة ؟!!!
في هذا المقال استفهامات كثيرة نحتاج لها جواب ممن يهمل ويترك الصلاة ،البعض يقول انا اعصي الله ولا اعبده لماذا اصلي ما فائدتي من الصلاة ؟ قف قف قف ! لا تنس قول الله سبحانه وتعالى : ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ) ، فأذا صلينا لله سبحانه وتعالى بخشوع فوالله سوف تبعد عن الذنوب إلى ان تتلاشى من حياتنا ، نعم نحنُ لسنا بمعصومين ومن الممكن ان نذنب ونحنُ نصلي لكن لا نترك ذنوبنا ونستغفر الله عز وجل وبأذنه سوف يغفر لنا ، ولا نترك الصلاة أو نهملها من أجل أن لا نكفر ؟
روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً أجّله الله سبع ساعات، فإن استغفر الله لم يكتب عليه شيء، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كُتِبت عليه سيئة، وإنّ المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له، وإنّ الكافر لينساه من ساعته"4.
فـ دعونا نتعلم من القرآن وأهل البيت عليهم السلام عن أهمية الصلاة في حياتنا و الصلاة ليست لمن يريد ان يقيمها او لا ، فأن الصلاة مفروضة ونستشهد بقوله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) لنغير من حياتنا إلى الأفضل ونستلذ بصلاتنا ولا نهملها ولا نقطعها فأنها سبيلنا للنجاة من هذه الدنيا إلى الآخرة ، لا نغفل عما خلقنا الله لأجله ونلتهي بأمور الدنيا الفانية ، دعونا نقترب من الله عن طريق الصلاة والعبادة لا نبتعد عن الله وعن الصلاة وإلا فسوف نعيش عيشة ضنكة ، وحذاري لِلذي نعم الله لا تتوقف عليه وهو يعصيه فليعلم ان الله لا يحبه ، ولينتبه ان كان يعصي الله وليعلم ان الله يحبك ويريد ان ترجع إليه وتترك المعاصي فالله ينبهك عن طريق بعض المحن والبلايا التي تصادفك باستمرار فعد إلى الله واترك المعاصي لتنجح في حياتك واخرتك .
اتمنى لي ولكم الموفقيه ان شاءالله .
التعليقات 3
3 pings
فاضل الدليم
2018-07-07 في 1:20 ص[3] رابط التعليق
موضوع جميل وفقكم الله،
بوغريب حسين
2018-07-07 في 11:21 ص[3] رابط التعليق
الله يكثر من امثالك ‘الله يجزاك خير
حسين جاسم الأحمد
2018-07-16 في 10:25 م[3] رابط التعليق
بارك الله في أناملك ، فجميل ماخطته
إننا في زمن تكثر فيه ترك الصلاة بسبب صحبة السوء ، كفانا الله شرهم