الجزء اﻷول
? تحتل ليلة النصف من شعبان المرتبة الثانية من المنح الإلهية التي حباها لعباده المؤمنين بعد ليلة القدر العظيمة في الفضل والمنزلة.
? تعتبر ليلة النصف من شعبان من الفرص الزمنية للإكثار من ذكر الله والاستغفار والإنابة إليه ، فأصبحت من الليالي لتي يستجاب فيها الدعاء وتقضى فيها الحاجات.
? علموا أبنائكم إحياء ليلة النصف من شعبان ولو بالقدر اليسير منها ، كي يغيروا من أنفسهم ، والله يقول : لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ.
? تعتبر ليلة النصف من شعبان ليلة مصيرية لتجديد البيعة لبقية الله في أرضه ، لتكون صرخة أمل تدوي في أرجاء المعمورة .
? يتوجب علينا التمعن بالحقيقة الجوهرية التي مفادها : أن إمامنا المهدي (ع) هو الحبل المتصل بين الأرض وإرادة الله في السماء ، ومدار الفلك ، وقطب الرحى الذي تدور حوله مجريات هذا الكون .
? ثقوا بالرسالة المهدوية المتجددة التي خطها إمام زمانكم (ع) بيده المباركة للشيخ المفيد (رض) التي قال فيها : إنّا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولو لا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء.
? ليلة النصف من شعبان ليلة يمتزج خط الفرح فيها مع لهيب العشق ، فلا تجعل مظاهر الفرح والسرور تُنسيك لذة مناجاتك ولهيب الحنين إليه .
? نحرص ليلة النصف من شعبان على إسعاد ذواتنا ، ونتغافل أنها فرصة زمنية سانحة لصنائع المعروف التي تُدخل السرور على قلب إمامنا المهدي (ع).
? تعتبر ليلة النصف من شعبان فرصة استثنائية للتقرب إلى إمام الزمان(ع) ، لا بتقديم سوء الصنيع إليه ، وازدياد الهم والأسى عليه .
? إذ طمعت بفيوضات ليلة النصف من شعبان ، فلا تنس أن تنظف قلبك من الحقد ، وتصف نيتك من الخبث ، ليشملك قول الله تعالى : {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }.
? لا يكن همك ليلة النصف من شعبان نيل غايات دنيوية تتوق لها نفسك ، بقدر همتك في صياغة معادلة أخروية يرتضيها ربك.
? ليلة النصف من شعبان ليلة تجديد الولاء لمحمد وآل محمد ، ونقطة محورية لتغيير الذوات ، كي ننال رضا صاحب الزمان(ع).