يقام مهرجان الزواج الجماعي في الكثير من قرى ومدن الأحساء وجرت العادة على ذلك بإقامة الكثير من البرامج والفعاليات في مثل هذه المهرجانات والتي باتت تتطور مع كل مهرجان في كل عام وتأخذ بريقا يتماشى مع متطلبات المجتمع الحديث،
إلا أن بعض البيوت الأحسائية ما تزال تحافظ على العديد من العادات والتقاليد التي ورثتها من آبائها وأجدادها لم تغيرها السنون ولا تقنيات العصر الحديث.
وعن تلك العادات والتقاليد حاورنا بعض النسوة عنها وقلنا فيها الكثير "أبرار الشهيب" فتاة متزوجة وأم لطفل تحدث عن استعدادات الأسر في الأيام التي تسبق ليلة المهرجان حيث قالت (أن الكثير من الاحتفالات تقام بتجمع الأهل في منزل العروس والعريس على حد سواء حيث تجهز النساء الأمهات الخلويات والتوزيعات التي ستقدم في ليلة الزفاف ويسبق ذلك ليالي عديدة كليلة الحناء والتي تعد من الاحتفالات الجميل اقامتها لما تأخذه من طابع شعبي يضم الأهل في مكان بسيط وتعكس عليهم الفرحة المسبقة لفرحة ليلة العرس).
أما "خلود الحسن" فتاة متزوجة حديثا وخاضت تجربة الزواج في المهرجان الجماعي فتقول بأن (ليلة الزفاف بحد ذاتِها مُتعبه جدا وتأخذ وقت طويل من الزوج او الزوجة او اهل العريسين في كل من الاستعدادات والتجهيزات والحجوزات والترتيبات أتحدث بذلك كوني واحده من الذين مروا في هذه التجربة وأما عن الاستعدادات التي تسبق تلك الليلة فهي تتمثل منذ قديم الزمان بعمل ما يسمى الممروس (الفتيت) يأتي هذا الشي من اهل الزوج لا الزوجة وبتجهيز ضيافة المباركة وهي "الحب او العصائر" أما أهل الزوجة فيكونون منشغلون بترتيباتهم الخاصة للعروس كإقامة ليلة الحناء والغسولة.
ثم سألت الأخوات عما يسمى بيوم الغسولة هل مازالت تمارس تلك العادة في البلد الى الآن أم لا؟
أجابت أم "مرتضى الصكاك" زوجة وأم وسيدة أعمال بأن يوم الغسولة يوم وعادة جميله ولكن مع الاسف بدأت بالاندثار.
أما "خلود الحسن" فقالت بأن يوم الغسولة عادة جميلة ما زالت تمارس من قبل بعض الأسر ففيها تتجمع قريبات العروس وصديقاتها للسباحة في البركة المخصصة لذلك بعد أن يحجزن مزرعة حيث تحصل العروس على الكثير من الدلال و"الدلع" في ذلك اليوم.
وعبرت عن هذا الموضوع "مريم الأحمد" فتاة جامعية وقالت بأن يوم الغسولة بدأت تتلاشى من جانب النساء ولكنها ما زالت محافظة على بريقها عند الرجال. أيدتها "أبرار الشهيب" وأضافت (يوم الغسولة للعروس والعريس عند بعض الأسر ما زال موجود فكل له يومه وله فرحتها بتجمع أحبابه من أهله وأصدقائه).
ومع تلك العادات القديمة والأصيلة دحلت كذلك عادات جديدة على البلاد تقبلها البعض ومارسها ورفضها البعض الآخر كحفلات توديع العزوبية وحفلات الملكة الخاصة بالصديقات.
"خلود الحسن" و "مريم الأحمد" أيدتها بقوة وقالتا: إنها من أمتع اللحظات التي تعيشها العروس ما قبل الدخول الى القفص الذهبي وقد سُميت بالعزوبية لكون العروس كانت عزباء فيقومون بعمل حفله مبسطه تكريما لها وكونها مقبله على حياة زوجيه جديدة ومختلفة بشرط أن تكون بسيطة وغير مكلفة،
أما حفلة الملكة الخاصة بالصديقات فقد اتفقت الأخوات على أنها هدر للمال وعبئ مادي إضافي على الأهل بشكل كبير فليس لها داعي إذا يكتفى بليلة الملكة الرئيسية فقط.
وعن مشاعرهن الخاصة وهن يرون البيوت وقد تزينت بالأنوار والزينة خصوصا إذا كان المتزوجون والمتزوجات ذو عدد كبير في المهرجان الواحد مما يعني أن الكثير من الأسر مشاركة فيه.
عبرت "الشهيب" عن ذلك المشهد وتلك المشاعر بقولها أن رؤية زينة البيوت تجلب السعادة بحد ذاتها وأما "الصكاك" فقد عبرت بأن الصدور تكون وقتها مبتهجة وأضافت "الحسن" بأن تلك المشاهد تجلب راحة البال وبأن عشرات الأسر سعيدة وهذه نعمة من الله تعالى.
وأخيرا اختتمت الأخوات هذا الحوار بأن الأفراح التي تسبق ليلة مهرجان الزواج الجماعي بأسبوع وأكثر لا تنتهي بانتهاء تلك الليلة فالأفراح مستمرة الى ثلاثة ليالي أخرى "فالصباحية" و"حبة الرأس" و"يوم سابع" ما زالت عادات تمارس بكل بهجة وسرور من قبل الأغلبية بين أسر البلد.
التعليقات 1
1 pings
علي سلمان الناصر
2018-04-02 في 1:46 ص[3] رابط التعليق
موضوع جيد جدا
بس كم تمنيت لو تم عمل
استفتاء عن بعض الطرح
عن وجود صعوبة في حال
وجود اخوان واخوات في
نفس الزواج الجماعي وكيفية
الحضور لما يسمى بوقت
الزفاف خصوصا للاسرة
الواحدة
تحية للكاتبة الاستاذة/سهام طاهر