الجزء الثالث
? تقبل أئمة المساجد لحالات النقد بأنواعه ، سواء كان متعلقاً بشخصياتهم أو مساجدهم ، يعكس مرونة شخصياتهم ، ومدى تقبلهم للرأي الآخر ، ويجعلهم في صف رجال الدين المقبولين من كل شرائح المجتمع.
? تلعب حيوية العلاقة بين أئمة المساجد وخطبائها وبين وإدارتها دوراً مهماً في زيادة ظاهرة جذب الناس للمساجد أو النفور منها ، وتنعكس على حيويتها واستمرارية نشاطاتها.
?من الطبيعي أن يكون لأئمة المساجد وخطبائها علاقة وطيدة مع إداري المساجد ومرتاديها الدائمين ، لكن الخطأ أن تقتصر علاقاتهم الاجتماعية والاهتمام والتودد إلى هذه الشريحة دون سواهم من المصلين والمرتادين .
? وجود حالة التواصل بين أئمة المساجد وخطبائها وبين مرتاديها يُعطي انطباعاً إيجابياً عن شخصياتهم ، بل تشجع الناس على المشاركة في صلاة الجماعة ، والانخراط في نشاطات المساجد.
? اعتاد الناس على الذهاب للعلماء ورجال الدين في مساجدهم ، لكن تغير الحالة الاجتماعية السائدة بين الناس فرض على علماء الدين أخذ زمام المبادرة للتواصل معهم من أجل كسب ودهم وجذبهم للمساجد .
? حرص أئمة المساجد على تفقد أحوال مرتادي المسجد أياً كانت صفته ووضعه الاجتماعي يعكس مدى الاهتمام بهم ، ويزيد من حرص المصلين على المداومة في المساجد ، خاصة مع سهولة التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة .
?حيوية الدور الاجتماعي الذي يقوم به أئمة المساجد وخطبائها يلعب دوراً في استقطاب الناس للمساجد فكلما كان أئمة المساجد أكثر حرصاً على تفعيل هذا الدور كانوا أكثر تأثيراً واستقطاباً لحضور الناس للمساجد .
? مشاركة أئمة المساجد خصوصاً ( الأئمة الجدد) في المناسبات الدينية والاجتماعية المتنوعة كزيارة المرضى ، وحضور الجنائز وغيرها ، تلعب دوراً هاماً في بناء الصورة الاجتماعية الراقية عنهم ، ويعزز مكانتهم الدينية ، وحضورهم الاجتماعي بين الناس .
? توجد شريحة من أئمة المساجد التقليدين التي لا تطمح بتغيير أنماطها و أنشطتها فيقتصرون نشاطهم على إقامة صلاة الجماعة ، ويسعون لمحاربة كل جديد في هذا المضمار ، لذا تصاب مساجدهم بحالة من الفتور التدريجي المؤدي إلى هجرانها بالكامل.
? الالتزام والحضور الدائم لأئمة المساجد في صلاة الجماعة ، وعدم إطالة أوقات إقامتها يشكل جنبة مهمة في تبيان مرونة شخصياتهم ، وحرصهم على تفهم ظروف الناس ، ويمثل عاملاً جاذباً لهم ولمساجدهم.
? حرص أئمة المساجد على إيجاد أئمة بدلاء يدلل على مدى التزامهم الديني ، ويلعب دوراً رئيسياً في تخيف عبئ المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، وينعكس إيجاباً على مرتادي المساجد ، ويعد ضماناً لاستمرارية نشاطها وحيويتها .