? تعد الدوافع الداخلية في الذات البشرية أكثر تأثيراً وتوجيهاً لغائية الأعمال التطوعية من العوامل الاجتماعية الخارجية ، بل تعكس دوافعه الشخصية ، وتكشف غاياته أمام المجتمع.
? المنخرط في العمل التطوعي يحمل بين جنبيه أهدافاً شخصية نبيلة أو أهدافاً خبيثة يوظفها حسب غايته الدنيوية ورجائه الأخروي .
? الأنا والنرجسية حالة طبيعية موجودة في ذات أي متطوع ومتطوعة ، لكن الأهم في مدى القدرة على إدارتها وتحجيمها .
? المصلحة الشخصية والحاجة الاجتماعية اتجاهان متلازمان في ذوات المنخرطين في العمل التطوعي ، قد يتوازيان أو يتضادان تعباً لقدرة المتطوع على إدارتهما وموازنتهما ، فرجحان كفة أحدهما على الآخر يحدد طغيان النمط السلبي في ذاته ، أو إبراز الأثر الإيجابي لعمله في مجتمعه .
? خلق الموازنة بين المصلحة الشخصية والحاجة الاجتماعية من أهم المقومات الرئيسية لبروز وتمييز الكفاءة التطوعية المخلصة عن غيرها .
? المصالح الشخصية في العمل التطوعي هي مصالح متعددة ومتفاوتة تختلف من شخص لآخر ، لكن الأهم في كيفية إدارتها وتوجيهها في مسارها الصحيح ، بحيث أن لا تكون أساساً لجوهرية الأعمال التطوعية أو مقدمة على المصلحة الاجتماعية .
?بناء الشخصية ورفع كفاءتها مصالح مشروعة لأي منتسب في العمل التطوعي بشرط ارتكازها على أساس الإخلاص في العمل ، والتفاني في خدمة المجتمع.
? من دلائل تقديم المصلحة الشخصية على الحاجة الاجتماعية عند بعض المنخرطين في العمل التطوعي سواء كانوا على شكل أفراد أو مجموعات أن بعض البرامج والنشاطات التطوعية والاجتماعية المجانية هي في حقيقتها سنارة صيد تمهد لمصالح ومشاريع شخصية ربحية مستقبلية!!.
? من دلائل تقديم المصلحة الشخصية على الحاجة الاجتماعية عند بعض المنخرطين في العمل التطوعي وجود أسماء رُوج لها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي من أجل حصولهم على حضور اجتماعي وصيت ثقافي تمهيداً لقبول مشاريعهم الشخصية والمادية الخاصة!!.
? يسهل على المتمرسين في العمل التطوعي اكتشاف غايات المتسلقين على شجرتها المثمرة ، خاصة أولئك الذين يحملون في ذواتهم غايات مبطنة غير مقبولة تظهر ملامحها في طريقة إدارة عملهم ، وجوانب تعاملهم مع منتسبي المحيط التطوعي الذي انخرطوا فيه.
? من دلائل النرجسية وحب الظهور عند بعض منتسبي العمل التطوعي حرصه على التقاط ونشر صوره مع المشاهير والمسؤولين أكثر من غاية إخلاصه في عمله ، وتجميل صورته أمام خالقه .
? من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها بعض رواد العمل التطوعي تأطير مشاريعهم التطوعية ضمن دائرة مغلقة بحيث لا يسمح لغيره بالانتساب لهذه الدائرة ، و لا يسمح لنفسه أو للمنتسبين معه أن يكون ضمن دوائر تطوعية أخرى داخل المنظومة الاجتماعية الواحدة !!.
?مؤسف جداً ما آلت إليه حال بعض المؤسسات الاجتماعية والتطوعية في مجتمعاتنا بحيث أصبحت ملكاً خاصاً يتحكم بها أشخاص معينين في كل مقدراتها ونشاطاتها!!.
? ممارسة حالة الإيثار ، وقبول حالة الانتقاد ، وجود الأثر العميق من أهم سمات المخلصين والمتنكرين لأعمالهم التطوعية الذين يقدمون الحاجة الاجتماعية على مصالحهم الشخصية .
? حرص منتسبو المشاريع التطوعية والاجتماعية المفرط على ممارسة البروتوكولات يفضي عادة إلى إفراغ تلك المشاريع الخيرة من أهدافها الاجتماعية وأبعادها الإنسانية.
? ميكروب حب الظهور ، وعدوى الوجاهات ، وداء المجاملات أمراض خطيرة استشرت في مشاريعنا التطوعية والاجتماعية وعلاجها الفاعل يكمن في تناول جرعات من الإخلاص ، وتحصينها بكوادر الكفاءات ، وطلب التوفيق من الله .