الجزء الأول
?إدراك النظرة الشمولية للعمل التطوعي وجواهرها تبدأ من الإلمام بالغائية الحقيقية لخلق الإنسان على هذه الأرض التي اقتضت جعله لبنة من لبنات البناء الإنساني والاجتماعي .
?تتعدد منطلقات العمل التطوعي في الذات البشرية فمنها : المنطلق الإنساني والعقلي والديني والاجتماعي والإنتمائي وحس المسؤولية الاجتماعية.
?الأنبياء والأولياء والمصلحون هم القدوة الراقية والنموذج الأسمى لبشر سخروا أدوارهم الرسالية وقدراتهم الذاتية في أعمال تطوعية واجتماعية بناءة ومثمرة لامست احتياجات المجتمعات التي عاشوا فيها .
?تختلف وتتلاقى منابع ومنطلقات العمل التطوعي من فرد لآخر تبعاً لميوله الشخصية والنظرة الاجتماعية التي يحملها ويؤمن بها .
?بينت بعض الدراسات الجامعية أن الغايات الشخصية هي من أهم الحوافز التي حفزت كثير من الشباب العربي على الدخول في أروقة العمل التطوعي ، بينما حلت الحاجة الاجتماعية في آخر الحوافز التي شجعتهم على الانخراط فيه!!.
?وجود القدوات المثالية من رواد العمل التطوعي ركيزة أساسية لتحفيز الأجيال الناشئة على حب العمل الاجتماعي التطوعي والانخراط فيه .
?رفع مستوى الثقافة والتربية التطوعية الأسرية ، وتجذيرها في نفوس الحيل الناشئ هي من أهم المتطلبات التي تحتاجها مجتمعاتنا العربية لتدرك أهمية الأعمال التطوعية في تقدم ورقي مجتمعاتهم .
?تتخلل أروقة العمل الاجتماعي أسماء رُوج لها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي من أجل حصولهم على حضور اجتماعي وصيت ثقافي تمهيداً لقبول مشاريعهم الشخصية والمادية الخاصة!!.
?دقة اختيار المنخرطين في العمل التطوعي بناء على أسس الكفاءة والجدارة والميول من أهم الضمانات الأساسية التي تساعد على نشر وبناء ثقافة تطوعية سليمة في المجتمعات.
?يمكن للمتمرسين في العمل التطوعي اكتشاف غايات المتسلقين على شجرتها المثمرة ، خاصة أولئك الذين يحملون في ذواتهم غايات مبطنة غير مقبولة تظهر ملامحها في طريقة إدارة عملهم ، وجوانب تعاملهم مع منتسبي المحيط التطوعي الذي انخرطوا فيه.