ان المتتبع لأنشطة بلدة المنيزلة في الآونة الأخيرة يجدها في ازدياد مستمر وتحسّن بفضل جهود ابناءها وابداعاتهم المتواصلة التي تنبع من حبهم لعمل الخير في المجتمع وتطويره قربة الى الله تعالى .
فما ان تهدأ أمسية لنشاط ما الا وتبدأ فعالية أخرى تثري ساحة المجتمع بالخير والقيمة المضافة لتقوي ابناءه في شتى المجالات الحياتية .
تبرز أكثر من جهة ونشاط على الساحة الإبداعية في المنيزلة تلعب أدوارا متنوعة ومتخصصة تستهدف فيها ما يحتاجه المجتمع لدفعه للأمام لذا فقيل (العلم نور والجهل ظلام) ..
لو اخذنا بداية (لجنة الابداع والتطوير بالمنيزلة) مؤخرا طرحت العديد من الدورات النوعية منها : دورة فنون الكتابة الإبداعية، دورة التكليف الشرعي للذكور والإناث، دورة المبدع الصغير، مسابقة الحجاب بين القديم والجديد، دورة الخط العربي والرسم، دورة فنون المقامات والانشاد، مسابقات في الشعر والقصة والخواطر والمقالات، دورة سبيل النجاة في الفقه والأخلاق، دورة القرآن الكريم وتجويده، دورة الصراط المستقيم، دورة الاستقامة، دورة اقفال ومفاتيح الحياة الزوجية ...
ومن بُعد آخر يقوم (مركز النشاط الاجتماعي بالمنيزلة) بدورات تكاملية تصب في صالح المجتمع فقد افتتح القسم الثقافي مكتبة رواد المستقبل للصغار مجهزة بالكتب والقصص وأجهزة العرض الحديثة بدعم من مجموعة ارامكو وسابك الرائعة، واقام أيضا دورات متنوعة مثل : دورة للغة الإنجليزية للصغار، فريق امشي وتعلم، البرنامج الصيفي المتنوع، دورة المخترع الصغير، دورة الإعلامي الناجح، دورة اعداد المدربين، دورة التايكوندو، افتتاح مدرسة كروية للأطفال، البرنامج الرياضي الترفيهي، حملة التبرع بالدم، تكريم الطلاب المتفوقين، حملة الكشف المبكر لسرطان الثدي للنساء، تدشين قاعة المنيزلة للاجتماعات ..
أما (النادي العلمي بالمنيزلة - نعم للإبداع) التابع للقسم الثقافي بمركز النشاط فقد كان بصمة واضحة في سماء العلم والابداع من خلال دوراته وبرامجه المتواصلة المستهدفة خصوصا لفئة الطلاب والمبدعين فقدم : دورة التفكير الإبداعي، دورة البرمجة اللغوية العصبية، دورات القدرات – قياس، دورة للتفوق خطوات – للمتوسط والثانوي، تجارب علمية، رحلات علمية، لقاءات علمية، أفلام علمية، دورة لون حياتك، كيف تصبح مليونيرا، ملتقى فرصة للخريجين، كن متفوقا ..
ومن زاوية أخرى نجد اطلالات (جماعة كرييتف المنيزلة) تتجسد في احتضان المواهب الفنية للجرافيكس كالتصوير والفوتوشوب والرسم .. فقد تبلورت بصمتها الانيقة في العديد من المناسبات والمعارض الفنية المميزة مثل : معرض حدس للتصوير، معرض قطرة فن، مهرجان ليالي الابداع، دورة مهارات التصوير..
ولا ننسى في هذه العجالة ذكر لجان الأنشطة النسائية وما تسطره من ابداعات ودورات مفيدة على مختلف الأصعدة وكذلك نذكر ابداعات الأهالي في إدارة مهرجان المصطفى للزواج الجماعي وتقدمه الملحوظ وأيضا جهود اللجنة الاهلية المشكورة وجهود الجمعيات الخيرية والمشائخ والخطباء الكرام ووجهاء البلدة في الدعم المعنوي والمادي ونذكر أيضا المبادرات الشبابية المبتكرة وانشطة الفرق والاكاديميات الرياضية والدينية والاجتماعية.. فقد ساهمت كثيرا في خلق جو من الابداع المثمر .
الجدير بالذكر ان المنيزلة تمتلك العديد من المواهب الفردية اثبتت تفوقها محليا وخارجيا كالمصورين والمخرجين والمصممين والرسامين والخطاطين والمؤلفين والشعراء والصحفيين والاداريين، والرياضيين، والمعلمين، والمهنيين، والمخترعين والمنشدين ..
ختاما ندعو المجتمع لاستغلال هذه الطفرة الإبداعية والاستفادة منها والحفاظ على هذه الطاقات والمواهب الزاهرة وتنميتها ودعمها ونشد على ايدي أصحاب الابداع ونطالبهم بالمزيد في المستقبل ومن تقدم الى تقدم افضل ان شاء الله .. وعذرا فالمقال مختزل وقصير لم نذكر منه الا عينات قليلة شكرا وتقديرا لهذه الجهود الجبارة والايادي الساطعة في سماء المجتمع واعترافا بأتعابهم ونشر أعمالهم للتاريخ وتكريما لهم فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق .. تحية وتقدير .
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عبدالمنعم الشهيب
2017-09-09 في 8:12 ص[3] رابط التعليق
شكراً لك بومهدي على هذا المقال الطِّب المحفِّز ،، و إن شاء الله تعالى ، المنيزلة من حسن إلى أحسن بفضل تظافر الجهود..
2017-09-09 في 9:50 ص[3] رابط التعليق
بورك في عطاؤكم
بوجاسم
2017-09-09 في 7:13 م[3] رابط التعليق
ياريت العمل يكون دائما لوجه الله فما كان لله ينمو
عبدالله البراهيم
2017-09-10 في 12:18 م[3] رابط التعليق
العفو .. وبارك الله بكما ..
وان شاء الله تأتي هذه الجهود ثمارها في المستقبل القريب .
ام فاطمة
2017-09-11 في 3:01 ص[3] رابط التعليق
شكرا لمساعي القائمين
وشكرا لصحيفتكم الغراء في نشر مثل هذه الانشطة والاعلان عنها وتغطيتها
لكن ملاحظتي للقائمين : الاسعار المبالغ فيها لبعض الدورات افقدها حلاوتها
انا مع الاسعار المخفضة دائما
ناصر الأحمد
2017-09-11 في 1:42 م[3] رابط التعليق
كل الشكر والتقدير لمركز النشاط الاجتماعي ولجنة التطوير والابداع واللجنة النسائية على مختلف الأنشطة والفعاليات التي أقيمت خلال العطلة الصيفية الماضية..
تنوع واستمرار الفعاليات يساهم في تعزيز روح العمل التطوعي , وتخصيص بعضها للناشئين يساهم في رفع مستوياتهم الفكرية و الثقافية وتوعيتهم بأهمية العمل الاجتماعي ..
بارك الله في مساعيهم و وفقهم للاستمرار بتقديم الأنشطة النوعية والفكرية ..
عبدالله البراهيم
2017-09-11 في 11:58 م[3] رابط التعليق
شكرا لتفاعلكم جميعا ..
بالنسبة لاسعار الدورات سبق وتكلمنا في خبر سابق .. فهي ترجع للقائمين عليها ومعرفتهم بالتكاليف ورمزيتها للجذب مقارتة باسعار الدورات الخارجية العالية.. فهي بالكاد تغطي المصاريف التشغيلية .. واعرف كثيرا يضعون من جيوبهم الخاصة حبا لبلدهم ..
اغلب الدورات تطرح مجانية .. وللاسف الناس تتساهل ولا تحضر .. واغلب الحضور من خارج المنيزلة !!
اما من لايستطيع الدفع في الدورات المدفوعة فالكل مرحب به في اي دورة يدخل مجانا ..
القائمين على الدورات والانشطة في البلد يعملون من تلقاء انفسهم بشكل تطوعي ولا تدخل في جيوبهم اي اموال الا للتخطيط لاقامة دورة جديدة ..
وللاسف البعض يشكك في نوايا العاملين ويتمنى ان تكون لوجه الله .. رغم تعبهم وخدمتهم للبلد.. هذا بدلا من التشجيع والدعاء لهم ..
نقدر ان الناس تختلف في طرق تفكيرها ونقدها ..
وكل اناء بالذي فيه ينضح .☺?
ام فاطمة
2017-09-12 في 2:04 م[3] رابط التعليق
للاسف كلما تكلمنا عن المبالغ اتى الرد هجوميا
هذه ملاحظة وليست انتقاد
ولا داعي لتبيان بعض الامور ان العاملين يصرفون من جيوبهم وغير ذلك نحن نعلم ونعرف ان من يتصدى يضحي كما ان من سبقهم ايضا صرف من جيبه ومن وقته وجهده
الامر الاخر المبلغ كلما كان في المتناول كان افصل ويتيح فرصة للاخرين
لاحظوا من لديهم اكثر من ابن
لاحظوا ممن دخلهم قليل
اليوم الظروف المعيشية تختلف
ولا تقارنون بالدورات الخارجية لعدة اسباب المفترص تعرفونها
هذا ليس تحطيما ولا انتقادا بالعكس لربما كلامي يطور
والشكر موصول لكم على هذه الجهود
عبدالمنعم الشهيب
2018-02-11 في 8:12 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكراً لك أختي الفاضلة على هذه الملاحظة ، و هي محل عناية من القائمين على إدارة مركز النشاط الاجتماعي بالمنيزلة ، و لعل من أهم النقاط التي تُعطى أهمية عند الإعداد لإقامة أي نشاط هو مبلغ الاشتراك ،،، و لنكن معكم أكثر شفافية ، لا يوجد للمركز ميزانية ضخمة تمكننا من تقديم كل البرامج بالمجان خاصة في ظل وجود تكاليف باهضة ، لذا يتم اللجوء بعدها إلى فرض اشتراكات رمزية ،، و كونوا على ثقة بأن أي رسوم يتم فرضها تكون هي الأنسب من بين ما يقدم من برامج مشابهة خارجاً ،،،، و آخرها على سبيل المثال ، دورة القدرات للطلاب تقدم بمبالغ خيالية بعضها يلامس الألف ريال و متوسطها ( 400 ريال ) !!.. مركز النشاط قدمها و للمرة الثانية ب 150 ريال ،، و بإمكان أي يتيم أو محتاج يلتحق بالدورة بالمجان و كذلك في أي برامج يقيمها المركز ،،، ختاماً/ المال ليس هدفاً بقدر ما هو وسيلة للوصول إلى أهداف و غايات أوسع و أشمل أكثر نفعاً على أبناء بلدتنا… مرة أخرى ،،، شكراً لك أختي و نحن بحاجة إلى مثل هذه الملاحظات و كذلك لدعواتكم لنا بالتوفيق .. تحياتي العطرة/ عبدالمنعم الشهيب المشرف الثقافي بالمركز .