ما ان يقبل علينا فصل الصيف إلا ويتفنن البعض بأرسال المقاطع التي تسخر من اجوائنا الحارة ولا يعلم هؤلاء بأن الأمور كلها بتدبير الخالق عز وجل وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا .
احبتي في الله تأملوا تلك الشعوب التي لا يوجد لديها موارد للمياه وأنهم يعانون قلة المياه كالدول الأفريقية ونشاهد تلك الصور التي تقشعر منها الأبدان لأطفال يتخطفهم الموت جراء الأجواء الحارة الحارقة طيلة فصول السنة .
عندما تصلنا هذه الصور المفجعة نتألم لحظتها وبعدها نعود لممارسة سذاجتنا واستخفافنا بقضاء الله من خلال النكات والسخرية ولو أننا استجرنا بالله من هذه الأجواء بقول "اللهم أجرنا من حر نارك "لكسبنا أمرين أمر في الدنيا بالتخفيف علينا برحمته واستبدال هذه الأجواء بألطف منها وفي الأخرة بتحريم وجوهنا من سموم النار اجارنا وإياكم حرها وعذابها .
إذن كلنا نعلم بأن كل الأمور الكونية يدبرها الله عز وجل ؛ لذا يجب علينا كمسلمين ان نعي كل تصرفاتنا خاصة فيما يخص الظواهر الطبيعية وعدم التطاول على الله من خلال الاستهزاء بها حيث يجب علينا دائمًا ان لا نتخطى حدودنا ونتأدب مع مالك الخلق عز وجل ودائمًا نجعل ذكر الله لا يفارقنا جعلنا الله وإياكم ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه .
التعليقات 1
1 pings
رضا علي العطافي
2017-07-15 في 10:28 ص[3] رابط التعليق
سلمت هذهِ الأنامل التي خطت ما في قلوبنا على من يتمرد ويستخف بحكمة الله ..