? يستحب تأخير الإفطار حتى أداء صلاة العشاءين إلا إذا كان هناك من ينتظره أو تنازعه نفسه على الإفطار ، كما روي عن أبي جعفر (ع) حيث قال : صل ثم أفطر ، إلا أن تكون مع قوم ينتظرون الإفطار فأفطر معهم ، وإلا تبدأ بالصلاة ، لأنه قد حضر فرضان الإفطار والصلاة ، فأبدأ بأفضلهما ، وأفضلهما الصلاة .

??ظاهرة الاستعجال في أداء صلاة العشاءين في شهر رمضان تتنافى مع حالة التوجه والخشوع ، والله يقول: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }المؤمنون2.

? ظاهرة الاستعجال والاختصار في أداء صلاة العشاءين تتنافى مع وصية نبينا محمد (ص) الذي عبر عن أوقات الصلوات بأفضل الساعات للدعاء والإقبال على الله في شهر رمضان ، فقال (ص) : وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها أفضل الساعات ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده.

❓ إذا كانت أوقات الصلوات في شهر رمضان أفضل الأوقات للدعاء والإقبال على الله ، فلا شك أن وقت صلاة العشاءين من تلك الأوقات إن لم يكن أفضلها .

✋ يعد وقت صلاة العشاءين في شهر رمضان من فرص الخير التي منحها الله للصائم كي يُقبل عليه ويناجيه ، فزهده فيها يحولها إلى غصة ، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : بادر الفرصة قبل أن تكون غصة.

? الاستغناء عن المستحبات والنوافل في صلاة العشاءين هو في حقيقته تفويت للرحمات والبركات التي يتلقفها المؤمنين في هذه الأوقات التي عبر عنها النبي (ص) بأنها أفضل الأوقات في شهر رمضان للمناجاة والدعاء .

? إن التريث في أداء صلاة العشاءين يعد اختباراً للمؤمن في مدى صبره على الطاعة في شهر رمضان .

? حينما ترى ظاهرة استعجال المؤمنين في أداء صلاة العشاءين في شهر رمضان ، وازدحامهم أثناء خروجهم من المساجد ، يخيل لك أن إفطارهم سينفذ قبل وصولهم لمنازلهم !!.

? إذا كان سبب استعجال المؤمنين في أداء صلاة العشاءين هو جوعهم وعطشهم ، فمعظم المساجد تقدم للصائمين أنواعاً من الأطعمة والأشربة التي تسد جوعهم وعطشهم حتى انتهائهم من أداء صلواتهم.

? إن التريث في أداء صلاة العشاءين في شهر رمضان بعد تناول شيء من التمر أو الماء ظاهرة صحية ينصح بها الأطباء كونها فترة زمنية كافية لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام بعد فترة طويلة من الصيام .