الجزء الرابع والأخير
- آيتان تحددان مصير صيامك وقبول قيامك ، فالأُولى حارقة لعملك ، وماحقة لصيامك حتى وإن كنت من المحسنين وهي:{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضا ً} ، والثانية ناجية لك وإن كنت من المسيئين وهي:{ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }.
- لاتثقل جسمك ببرنامج عبادي شاق مع بداية شهر رمضان ، وأجعله برنامجاً تصاعدياً يصل إلى ذروته في ليالي القدر التي ترتقبها.
- إذا لم تكن صلاة الليل في قاموس حياتك ، فأضفها لبرمجة شهر صيامك ، حتى وإن اقُتصرت على ركعتي الشفع والوتر من سحرك .
- لايفوتك الاتيان بعملين محرزين أكد عليهما النبي (ص) في شهر رمضان : العطف على الأيتام ، وصلة الأرحام.
- استثمر الفرصة التي يمنحك الله اياها كل يوم في شهر رمضان ، لكي تُعطى بمقابلها ثواب عبادة سنة صيام وقيام ، وثواب ألف شهيد وحج واعتمار ، وما أعطاه اللَّه الصابرين النبيين داؤود ويعقوب وعيسى(ع) في رواية صحيحة عن خير الأنام(ص) بشرط قبول مساعدة زوجك في بيتها ... واختمه بشكرك لها إن كنت من الصائمين الصادقين؟ !! .
- صفتان ترجحان ثقل أعمالك في شهر رمضان صمت تجمل به فمك ، وحسن خلق تضيفه إلى تواضعك .
-في تعاملاتك الرمضانية لست بحاجة إلى لسان عذب تجذب الناس به ، بقدر حاجتك لقلب طاهر تجمعهم فيه .
- تذكر أن شهر رمضان موسم استثنائي لتهذيب خلقك ، ورسم مستقبل مابقي من عمرك ، وتحديد نهاية مصيرك.
- واظب على صدقة السر والعلن في شهر صيامك فهي بوابة رضا الله ، ونيل أكبر فيوضات رحمته.
- ليكن تعاملك مع كتاب الله في شهر رمضان إما منصتاً له ، أو مرتلاً له ، أو مفسراً له ، أو متدبراً فيه ، فتُكتب من الرابحين ، ولا تكن ملعوناً فتُحسب من الخاسرين.
- في شهر رمضان قد لا تملك أن تكون نداً لمالك الأشتر ، لكن بمقدورك أن تكون نظيراً له في دعائه لمن بصق على وجنتيه.
- من أجل مصاديق تهذيب نفسك الصائمة تحويل أذية إنسان أساء إليك إلى دعاء خفي له في ظلمات الليل.
- إن وهبك لثواب صنيعك من الخير في شهر رمضان لبنك من سبقوك في عالم الدنيا ، فهو البنك الربوي الوحيد الذي يُقبل الزيادة في الرصيد.
- وهب ثواب أعمالك للأحياء والأموات في شهر رمضان تنمي في نفسك صفة الإخلاص لأنها الفعال التي لايطلع عليها إلا بارئ الأكوان .
- إذا أردت الازدياد في ثواب أعمال التي تهبها لأحياء وأموات في شهر رمضان فاجعل اتيانك بها نيابة عن الإمام المعصوم ، وثوابه عمن اضمرته في قلبك .
- احرص في شهر رمضان على ممارسة عادة حسنة خصوصاً في ليالي الجمع وأيامها ، كصلاة الهدية ، أو صلاة جعفر الطيار ، واجعل ثوابها لأموات المؤمنين والمؤمنات خاصة لمن ليس له ذِكرٌ في الذاكرين ، أو ممن تربطك بهم صلة رحم ومودة .
- لن تجد عملاً سهل المنال وزيادة في الثواب في شهر رمضان تهبه للأموات كثواب صدقة السر والصلاة على محمد وآل محمد الأطهار .
- لا يهمك في شهر رمضان كيف ينظر الناس إليك ؟ بقدر كيف يراك الله بين يديه ؟ .
- احرص أن لا يمض يوم من شهرك ربك ، ولم تذكر فضيلة لمحمد وآله على لسانك .
- أجعل الصلاة على محمد وآل محمد الوِرد الذي لايكل لسانك عن ترديده في شهر رمضان ، فهو العمل الوحيد الذي يثقل ميزان حسناتك في الآخرة.
نبارك لكم جمعتكم ، وحلول شهر رمضان ، ووفقكم الله لصيامه وقيامه بحق الصلاة على محمد وآل محمد ، نسألكم الدعاء