الجزء الأول
- تذكر : شهر رجب محطة تصفية لشوائبك ، وشهر شعبان محطة تزود لعملك ، وشهر رمضان محطة عروج لخالقك .
- عندما تقبل على الله في شهر رجب ، و تركز على استعدادها لخوض مضمار المسير إليه في شهر شعبان ، فأنت أنجزت معظم التهيئة النفسية ، والبرمجة الإيمانية التي تؤهلك لحصد أفضل الإنجازات والمكتسبات في شهر رمضان .
- مرحلة الاستعداد لدخول شهر رمضان تتطلب جرداً كاملاً لحساباتك الدنيوية المتعلقة بنواقص ذاتك كي تُكملها ، وعلاقتك بربك كي تُقويها ، وتعاملاتك مع مخلوقاته كي تُصلحها .
- الجرد الاستباقي في مرحلة الاستعداد لدخول شهر رمضان يساعد المؤمن على استشعار الألطاف الإلهية ، وتلقف الفيوضات الروحية الاستثنائية التي خُصت بشهر الشهر العظيم دون سواه من الشهور .
- قرار التوبة المصيري الذي يتخذه المؤمن في شهر رمضان يتطلب نسبة عالية من التضحية والمواجهة مع الذات خصوصاً في تعلقها بالملذات الدنيوية ، ويتوقف ذلك على قدرته بالتضحية بها وهي عملية شاقّة وصعبة - وبالذات إذا مسّت المصالح الرئيسة للمؤمن .
- يعتمد قرار التوبة النصوح في شهر رمضان على عدة أركان وهي: الندم والخروج من تبعات الذنوب ، وأداء إلى كلِّ ذي حقٍّ حقَّه ، و العزم على عدم العود للمعصية ، وأخيراً الاستغفار بمعناه الحقيقي الذي أشار إليه أمير المؤمنين(ع).
- إن من أهم المقدَّمات الممهِّدة لقرار التوبة النصوح في شهر رمضان هي : الاعتراف بالذنب ، وجمح الأنا ، وعدم الغفلة ، ومحاسبة النفس ، وأن لا تأخذه العزّة بالإثم ، وتجنّب قرناء السوء ، فإذا تخطى المؤمن هذه المراحل والمقدمات ، عندئذ يتأهَّل لمقام التوبة النصوح.
- هيئ الله للصائم في شهر رمضان الظروف الزمنية التي تمنحه مقومات التغيير الروحية التي توصله لمرضاته ، بشرط وجود إرادة ذاتية داخل النفوس ، والتي أشار إليها في قوله: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ.
- إذا لم تضع بر أبويك في قاموس استعدادك ، وحساب أعمالك في شهر رمضان ، فلا تنتظر توفيقات الله فيه .
- سؤال نطرحه أمام العقول الواعية : هل الإرادة التي أعطت البشر همة الاستعداد في شهر رمضان لمتطلبات البطون تعجز أن تهبهم همة الاستعداد لتهذيب النفوس؟!!.
سهل الله حاجتنا بفضل دعاء المؤمنين أمثالكم ... متفضلون علينا