لا شك أن علماء الإدارة والفسيولوجية البشرية يركزون على عمليات التخطيط لأسباب عديدة ولا شك بأننا حين نقرأ هذه الأسباب نجدها منطقية تحرك كوامن ذواتنا وتدفعنا الى المزيد من التخطيط لعطاءات مثمرة ومتميزة، وأحد الأمور الهامة والتي يجب علينا التخطيط لبرامجها جيداً هي تلك اللحظات التي سنعيش أجواءها بشكل مختلف في شهر مختلف وهو شهر رمضان المبارك والذي تفصلنا عنه أيام قليلة جداً ومن اهم الأسباب التي تدفعنا لكتابة برامجنا في شهر رمضان المبارك ووضع جدولة وخطة معينة هي كالآتي:
- حتى تكون صاحب رسالة:
لأن وضوح الرسالة في حياتك تعني وضوح هدفك هذا يعني أن التخطيط بالطرق السليمة للوصول الى ذلك الهدف بات أمرا متطلبا حتى تتحقق الرسالة بالشكل الذي أردته أنت ولتكن رسالتك في شهر الخير رسالة مختلفة، واضحة، محددة الأهداف، واليك بعض الرسائل المطروحة، (إطفاء غضب الرب، التكفير عن الذنوب، مساعدة الفقراء واليتامى، توزيع صدقات على الأسر المحتاجة، دفع البلاء والشرور والأمراض بكثرة الأعمال الخيرية، السمو بالنفس وتغيرها الى الأفضل، إفطار صائم وإدخال السرور عليه، التقرب أكثر الى الأبناء والأهل، وهكذا تتعدد الرسائل وبالتأكيد تتعدد أهدافها وسبل تحققها.
يقول "براين تريسي" مستشار وكاتب ومحاضر، صاحب محاضرات صوتية في مجال النجاح في عالم الأعمال كل دقيقة تقضيها في التخطيط توفر لك 10 دقائق في التنفيذ، وهذا يعطيك 100% من العائد المستثمر من بذل الطاقة.
- تعدد الأدوار.
فأنت إما أن تكون شاب يدرس، فتاة مشاركة في أحد الفعاليات أو الأندية، أب، أم، زوج، زوجة، موظف، موظفة، بعض منها أو كلها فلك أدوارك بالتأكيد في هذه الحياة وحتى لا تتضارب أدوارك وأنشطتك وأولوياتك المعتاد على تأديتها بشكل يومي مع برامج شهر رمضان العبادية وغيرها كان لزاما عليك كتابة تلك البرامج والأدوار وجدولتها بشكل جيد.
- استغلال الوقت والموارد.
فالكتابة والتخطيط تجعلك تستغل الوقت بالشكل الصحصح فيوم شهر رمضان يوما ليس اعتيادي والوقت فيه سيمر سريعا إن لم تخطط في ساعاته ماذا ستفعل فيها وبأي موارد وأدوات سيكون ذلك.
كختم القرآن والأدعية اليومية ومتطلبات المنزل وإعداد السفرة الرمضانية وزيارة الأقارب وصلة الأرحام وغيرها الكثير.
- الكتابة والتخطيط يقلل الأزمات.
لأن التخطيط يتنبأ بالمشكلات ويبرز العوائق لذا ستشعر مبكرا بذلك ما يجعلك تضع كل الاحتمالات والاختيارات لمواجهة هذه المشكلات وكيفية التغلب عليها.
- يجعل الرقابة وفق مقاييس محددة.
ولأن المعايير المستخدمة في شهر رمضان معايير ربانية بالدرجة الأولى ولأن الرقيب عليك ذاتك وخالقك كان لابد من أن تقاس تلك المعايير بمقاييس مختلفة تتطلب الوصول الى نجاحاتها التخطيط السليم.
- قوة دافعة.
الكتابة والجدولة والتخطيط محفزة للشخص على أن يؤدي ما كتبه وخطط له في وقته ووفق ما حدد له من نتائج. إذ ترتفع معنوياتك حين تؤدي الذي عليك في هذا اليوم وتستعد لليوم الذي يليه وهكذا.
- يساعد على انتهاز الفرص.
فكما يقال "الفرص تمر مر السحاب" فلو لم يكن لك جدولة معينة لربما تفوتك الفرص "ولا بكاء على الماء المهدور" وقتها، فلكل وقت من أوقات شهر رمضان خصصه لانتهاز فرصة معينة مكتوبة ومخطط لها.
- طريقة عقلانية لحل المشكلات.
حل المشكلات في الطرق العلمية يكون بعدة خطوات ولأن العلم علم عقلائي يجب كذلك أن تكون عبادتك، أعمالك، اجتماعاتك، زياراتك، في شهر رمضان المبارك تتبع عدة خطوات معينة دون الوقع في مشكلات يصعب حلها أو تدارك أخطاؤها.
- تحقيق الأمن.
وليس بأكثر من أمن يجب أن يحقق إلا الأمن الداخلي والسلام الذاتي وحين تجعل لربك وقتا ولبيتك وقتا ولأبنائك وقتا ولنفسك وقتا ولأصحابك وقتا محددا ومجدولا ومخطط له تكون قد فزت براحة وأمن وطمأنينة تحتاج اليها لتعيش هدوء الشهر المبارك وأجواءه الجميلة.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
2017-05-24 في 1:12 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع
2017-05-24 في 9:48 ص[3] رابط التعليق
شكراً لحضورك
غير معروف
2017-05-24 في 12:55 م[3] رابط التعليق
احسنتم اختي الكريمة
نحتاج الى التزود في هذا الشهر الكربم
2017-05-27 في 10:53 ص[3] رابط التعليق
أشكر تواجك أخي الكريم نعم بالفعل نحن بحاجة الى التزود المخطط له لعلنا نخرج بفائدة مرجوة