مما جرت عليه العادة في السنوات الأخيرة الاحتفال بعيد الأم والذي أصبح من الأعياد المستحدثة الدخيلة على المجتمع الإسلامي.
الاحتفال بهذه المناسبة وحسب ما يشاع لا إشكال فيه أبداً ولا مانع من الاحتفال وإدخال السرور على الأمهات ببعض الهدايا المناسبة لهم لكن دون إسراف وتبذير وتكليف النفس بشراء الهدايا التي لا تستخدمها الأمهات.
إن ما يحدث قبل وبعد عيد الأم هو مربط الكلام فكثير من الأمهات مهمشات لا يحترمها الصغير ولا الكبير ومعقوقات غير معطاةٌ حقوقهم من الاهتمام والزيارة والمتابعة حتى وإن كانت غير مُحتاجة .
الأم لا تريد الاهتمام بها يوم عيد الأم فقط وإهدائها ما لذ وطاب من المأكولات والهدايا المادية والمعنوية وإهمالها طيلة أيام السنة دون سؤال ولا زيارة ،، الأم تريد الاهتمام فيها دون تكلُف وبرِها بدون تباهي وتفاخر .
حيث تشتكي مجموعة من الأمهات من الحال المريب الذي تمر فيه من جفاء الأبناء والبنات وتهميشهم بالأيام والشهور دون مراعاة لمشاعرهم الأمومية ، وإذا أقبل عيد الأم ذهب الأبناء لشراء أغلى الهدايا من أجل التباهي وإظهار الاحتفال بأجمل ما يكون بتوثيق مُصور لكي يتفاخر به البعض أمام الآخرين، أما في الواقع فعلاقتهم مع الأم غير مستقرة ومتضعضعة .
ومن أجل التباهي تستقر الأمور ساعة الاحتفال فقط ويعود الجفاء والإهمال بعد الاحتفال مباشرة.
هكذا يكون عيد الأم لبعض الأمهات ما هو إلا يوم وينتهي، ماهي الا لحظات ويختفي الاهتمام وتختفي البسمة.
إذا لم يكن عيد الأم مواصلاً للبر والعطاء فلا فائدة منه غير الألم والوجع لكل أم مهضومة ومكسورة الخاطر.
التعليقات 3
3 pings
no name
2017-03-25 في 1:19 ص[3] رابط التعليق
كلام سليم
تسليم يمناكك
فاضل علي الدليم
2017-03-27 في 2:20 م[3] رابط التعليق
جميلة هي الاتفاته الى الام وجميل ما ذكر من بعض الملاحظات ولكن اضيف على ذلك نسيان دور الاب وتهميشه من قبل البعض وكأن الاب ليس له مكانه ابدا،
مهما قيل في حق الاب والام ومهما عمل لهم من عمل البر والخيرات لهم يبقى حقهم اسمى من ذلك لا يمكن اي شخص ان يوفي ولو جزء بسيط من حقهم فهم اسمى من احتفال يقام لهم او هدية تقدم لهم او عمل ترجو منه رضاهم يفكيك باءن الجنه مقرونه برضاهم.
حسن الجعفر
2017-03-27 في 5:36 م[3] رابط التعليق
احسنت
كلام جميل وفقك الله لكل خير