يحتفل العالم العربي والعالمي أجمع في كل عام بعيد مميز من بين الأعياد تختص به الأم وتنفرد باحتفاليته وهداياه المقدمة اليها تعبيرا من أبناءها لها على الحب والعاطفة التي يسكنونها قلوبهم اتجاهها، هذا اليوم الذي ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين ويصادف 21 من "مارس" من كل عام هو في الحقيقة تاريخ عربي بحت اختص به أبناء العالم العربي حيث يختلف عن تواريخ متعددة اختصت بها دول أخرى ففي النرويج مثلاً يصادف عيد الأم لديهم في 2 "فبراير" أما في الأرجنتين فيكون في 3 "أكتوبر" وفي جنوب أفريقيا يحتفلون به في 1 من "مايو" أما في الولايات المتحدة فاحتفالاتهم تكون في 2 من "مايو" كل عام.
ومهما اختلفت التواريخ والأيام تظل هذه الاحتفالية بالأم احتفالية مميزة ومختلفة لكمية العاطفة التي تحيط بها فهي احتفالية تشد على أواصر المحبة والترابط الأسري بين الأبناء وأمهاتهم فضلا عن كونها حالة من حالات البر التي حثت الشريعة الإسلامية عليها في قوله تعالى " وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" والكثير من الآيات التي تتحدث في نفس الشأن ولا عجب فالأم هي التي حملت وولدت وربت وسهرت وكبّرت فهي تستحق أكثر من ذلك، وبما أنها أحد طرفي أسباب تواجد الأبناء في هذه الحياة بعد الله تعالى ينظر الكثيرون الى أنه يجب أن تكون الاحتفالية ليست مختصة فقط بالأم بل يجب أن تشمل كذلك الطرف الآخر وهو "الأب"، أوَ ليس الأب هو كذلك عطف وربى وكبّر ورعى وشارك الأم في كل ما يخص به تربية أبناءه أفلا يستحق هو الآخر أن يحتفى به ويخصص له يوم يسمى "بعيد الأب" أو على الأقل يضم عيد الأم مع عيد الأب ليتغير المسمى الى "عيد الأبوين" مثلا أو "عيد الوالدين".
وفي الحقيقة حرصت الكثير من البيوت العربية بالاحتفال بكلا والديهم من قبل أن يشار الى ذلك بالكثير من الأصوات والنداءات والبعض منهم شرع في فعل ذلك بعد أن أدرك أن الأمر بالفعل يستحق أن تكون الاحتفالية لكليهما وليس لواحد منهم فقط وتظل هذه المسألة في محل تقدير ذاتي يعود الى أصحاب الاحتفالية أنفسهم.
ومن هنا هل يحتاج هذا التغير الى المزيد من الوقت خصوصاً أنه تم التعارف لسنوات عدة على مسمى "عيد الأم" أم أن المسألة تحتاج فقط الى القليل من المبادرة والإصرار ليأتي مجتاحاً كل البيوت العربية والعالمية ليتم التغير بسهولة وتباعاً في يوم مميز وبتاريخ مميز يضم كلا الأبوين ويسعد قلوبهم جميعاً ويرضيهم.
[totalpoll id="25995"]
التعليقات 1
1 pings
2017-03-20 في 8:31 ص[3] رابط التعليق
وصلت نتائج التصويت في اليوم الثالث من نزول المقال بهذه الأعداد والنسب:
هل تحتفل في عيد الأم ؟
بالأم فقط
6 أصوات (18.75%)
بالأم والأب معآ
21 صوت (65.63%)
لا أحتفل
5 أصوات (15.63%)
عودة