كلنا يعلم أن فترة الاختبارات النهائية ما هي الا حصيلة ما تم دراسته طوال العام الدراسي على اختلاف المواد والمناهج الدراسية وهذه الفترة التي يعيشها الجميع الطلاب والمعلمين والآباء والمجتمع برمته كلاً يسعى ليهيئ لها سبل الراحة لتمضي بسلام ولتكون نتيجة الحصاد مرضية وهادفة ومع اختلاف النتائج تمر الأيام سريعا لتأتي دورة تعليم جديدة تنتظر حصاد آخر وهكذا دواليك
إن ما نربيه في النشء من أمور اعتيادية ومستمرة شيء جيد يبعث على الاستقرار والموازنة في النفس من شأنها أن تعلمهم نمط سير الحياة بهدوء واطمئنان لكن ما نزرعه لا ننظر الى بعض نتائجه الثانوية أو ربما نراها ونتغافل عنها أو نهمشها
إن ما يحدث في فترة الاختبارات هو غرس جديد نحن لا نعي له، نغرسه في نفوس الطلبة والطالبات دون أن ندرك خطورته فالمناهج متنوعة الحصاد منها ما يتم اختباره على هيئة أسئلة شفهية وترصد درجاته النهائية بشكل فوري ومنه ما يتم قياسه بالتقويم المستمر كما يحدث في المرحلة الابتدائية أما بعض مناهج المرحلتين المتوسطة والثانوية فيجمع حصادها بالاختبارات التحريرية الورقية ويتم لها الاستعداد المسبق من قبل أفراد الطاقم التعليمي على مستوى المدرسة وكذلك على مستوى الأسرة والأهل في المنازل وداخل غرف المذاكرة ولكن كيف يكون هذا الاستعداد؟
إننا أحيانا قد ننسى أو لا نلحظ الجانب الآخر والمهم في دورة التحصيل هذه وهو أن الوضع النفسي والانفعالي للطلبة والطالبات قبل وأثناء تواجدهم في قاعات الاختبار من أخطر ما يحدث لسيكولوجيا أرواحهم في تلك الساعات ربما البعض تمر عليه هذه التغيرات بسلام وربما البعض الآخر تلازمه متلازمة الخوف والرهبة الأمر الذي لا يجب أن يحدث
جدير أن نذكر بأن حديث المعلم طوال العام الدراسي عن الاختبارات النهائية و كذلك حديث الأهل عن هذه الفترة وظروف المجتمع التعليمي المحيط بالطلبة كلها عوامل تزع سلوكيات معينة لنشء يكبر بيننا فالجدير بالأمر أن تكون فترة الاختبارات يشرف عليها أناس متفهمون أو أخصائيين نفسيين قبل حدوثها تؤهل الطلبة والطالبات لخوض ساعاتها وأيامها بهدوء تام وطمأنينة كبيرة وكما تعطى لهم دورات في القدرات والتحصيلي والمهارات الحياتية تعطى لهم دورات في التغلب على الفترات ذات الضغط النفسي العالي لتجاوزها بدون آثار سيئة قد لا تظهر نتائجها الا على المدى البعيد كغرس جديد قدر له أن ينمو ويظهر ولو بعد حين.
التعليقات 2
2 pings
عيسى العبدالله
2017-01-15 في 8:56 م[3] رابط التعليق
شكري لك أستاذة ابتسامج ولك ولجميع المعلمين والمعلمات على ما يبذلون من جهد ومثابرة طوال العام الدراسي في تعليم وتهذيب للطلبة والطالبات .
مع تمنياتي لجميع الطلبة والطالبات بالتوفيق والنجاح
2017-01-17 في 6:11 ص[3] رابط التعليق
الشكر لله وجعله لنا أجر مثمر بتوافيق ربانية ولكم ولجميع الأجيال