لقد تنوعت التصورات المفسرة لحقيقة وصفات هوية القيَم .
فهناك التفسير البيولوجي والتفسير النفسي والتفسير (الاجتماعي ) الذي سنقف عليه في سطورنا القادمة
إن القيَم وليدة الحياة الجماعية التي بها يتحقق نسيان الذات والتجرد من المصلحة والتحرر من المشاغل الشخصية والمضي صوب تحقيق الغايات المشتركة بين الجماعة بروح ملؤها النزاهة والإخلاص و نبذ الذات ، فالمُثل العليا عناصر فعالة تحركها القوى الاجتماعية وليس التصورات العقلية والتأملات المجردة.
الحديث عن الماضي يذكّر العديد من الناس بقيَم وأخلاق وصفات كانت مُقتصِرة على فترة معينة مما يعني ان مجتمعنا الحالي يمر بمرحلة تآكل في قِيَمه , وهذا يعني انحصار السياج الحامي لهذا المجتمع والذي يشير إلى مزيدٍ من الذوبان والتأثُّر بالقيَم العابرة للحدود الثقافية والأخلاقية لمجتمعنا.
كل هذا التآكل هو في الأخير إنذار للجميع بالانتباه لهذا الوضع ، وأمام هذه الظاهرة ( تآكل القِيَم ) يجب علينا القيام بمُحاوَلة مراجعة للمُدخلات الأخلاقية والفكرية لقيمنا ومحاولة تصحيح وإعادة بناء للمفاهيم المختلفة التي نضمَن بها الحفاظ على البناء الأخلاقي والفكري لمجتمعنا , ويتأتى ذلك عن طريق عمل الدراسات المختلفة للوسائل التي يُمكن من خلالها ترسيخ هذه القيم في الأعمار المختلفة لشرائح مجتمعنا وزيادة وعْيِها بالتنبيه على أهميتها وضرورة استمراريتها.
التعليقات 3
3 pings
فارس بن صالح
2016-12-21 في 8:16 ص[3] رابط التعليق
((يجب علينا القيام بمُحاوَلة مراجعة للمُدخلات الأخلاقية والفكرية لقيمنا ومحاولة تصحيح وإعادة بناء للمفاهيم المختلفة التي نضمَن بها الحفاظ على البناء الأخلاقي والفكري لمجتمعنا))
هذا مايجدر بنا فعله
غير معروف
2016-12-21 في 3:55 م[3] رابط التعليق
أحسنت?
جرير
2016-12-21 في 11:38 م[3] رابط التعليق
ماتت القيم وصعب ترجع