من المتوقع أنه سيقام في هذه الأيام حفلات الأفراح ولذلك هناك بعض التنبيهات التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار أول هذه التنبيهات وأهمها على الإطلاق وجبات الطعام المبالغ فيها وسبب ذلك الخوف من كلمة التقصير ومعناها عدم القيام بواجب الضيافة على أكمل وجه من قبل أصحاب الفرح اتجاه أفراد المجتمع لذلك تتردد على الألسن عبارة طالما سمعناها ألا وهي الزيادة ولا النقصان
لماذا الخوف من النقصان دون الزياده ؟
الخوف من النقصان لأنك تخاف من الانتقادات بالتقصير في إقامة الواجب! أليس الأحرى أن تخاف الله في الزيادة و ما يترتب عليها من أمور كثيرة أهمها الإكتفاء من الطعام مما يجعلهم يضطرون من رمي الباقي من النعمه في حاويات القمامه أعزكم الله وحتى نتفادى ذلك ويكون حفل الفرح منظم لا زيادة ولا نقصان لابد من وضع دراسه واقعيه وهذا لا يُعيبك في شيء وحتى تكتمل فرحتك بزيادة البركه وبذلك تنال رضا الله.

التنبيه الثاني : أن لا نطلق العنان للعاطفه بل لابد من كبحها بالعقلانيه ولا نأخذ بعبارة نحن كم مرة سوف نفرح بهذا الابن أو الابنه فبهذا أنت من المبذرين وبذلك تؤاخي الشياطين وهذا ما تفسره الآية الكريمة إن المبذرين كانوا إخوان
الشياطين كذلك أنت تتعدى الوسطية والاعتدال وتتجاوز ذلك الى الإفراط والتفريط يقول الله تعالى (ولا تبسطها كل البسط ولا تجعلها مغلوله )

التنبيه الثالث : التقليد الأعمى في كل ما يتعلق بحفلة الفرح من الألف إلى الياء دون أن يكون في ذلك بصيرة أو تعقل فلان عمل وضع كذا وكذا لا بد أن أكون في درجة مستواه يتبنى نظرية أكون أو لا أكون وأن كُلف الأمر ما كُلف.

التنبيه الرابع التلاحم الأسري نفتقده في حفلات اأراحنا من الناحية المعنوية الاجتماعية كان قديما تشعر بالتلاحم والمحبه من قبل العمومه وأبناء العمومه في المشاركه في تنسيق الحفل كلاً له عمل يوديه على قدر طاقته واستطاعته لكن لا بد من كل فرد المشاركة ووضع بصمته تجمعهم البساطة في كل شيء والقلوب عامره بالحب وتنتظر أفراد العائلة مثل هذه المناسبات لإظهار المشاعر الحميمه فيما بينهم .
ولكن وللأسف مظاهر التفكك بين أفراد العايله الواحده يطفو ويطغى على التلاحم والتواصل الإجتماعي .

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وسلم.