أرض قاحلة وهضاب شامخة كانت ترافق حر الهجير في مسيرة الجمال التي انصاعت لزمام البطل حين قاد بها خارج مكة يسعى نوره من بين يديه آخذ به من تلك البيوت الطاهرة نورآ ينير كل بقعة تطئ قدمه وأقدام أهل بيته الذين كانوا معه.
الأطفال ورقية، النساء وسكينة، الزوجات وليلى
الرضع وعبدالله، الإخوان والعباس، الأبناء وعلي
الأصحاب والأصدقاء وفخر المخدرات جبل الصبر زينب
الجميع كان يسير جنبآ الى جنب الحسين أجسادهم تتوجس تعب الطريق وأعينهم تعاين مكان التوطين الجديد أما شغاف قلوبهم فخاشعة تبصر خفقان قلب القائد البطل لتتناغم معآ ب(كلنا فداك يا ابن رسول الله)
وحين تقف الدابة ولا ترضخ لمواصلة المسير
ويسأل الحسين ما أسم هذا المكان
ليقال له كربلاء
فيقول حطوا هاهنا رحالكم فهي أرض
كربكم وبلاؤكم
ليت الحر أخذ براحلتكم الى أرض غير هذه الأرض
ولكن للقدر كلمة.
يتبع.....