نسمات دافئة تهب على الكعبة المشرفة تموج بأستارها كموج مياه الشاطئ في ساعات الصباح الأولى وإشراقة يوم ينتظر أصوات الحجيج حين تلبي نداء السماء أن أشهدوا أن الطاعة لله ولرسوله ولأهل بيته عليهم السلام (فلبيك اللهم لبيك) دعوات تتصاعد الى الباري تتلوها الدعوات بأعناق مشرأبة تنظر الى كنوز نازلة من السماء الى الأرض ليس رذاذ من مطر بل إجابات لتلك الدعوات
إلا (أنت) مطلوب للقتل ولو تعلقت بأستار الكعبة!
هكذا قرر الحاكم آنذاك ولأنك ضد الجور في حكومته أو أي حكومة تخالف شريعة الاسلام انطلق يا (حسين) وخذ معك نساؤك وأطفالك وكل رجالك فلقد رفضتكم شرعة الغاب الجائرة ولأنكم أطهر من كل ألوان الظلم والقتل إنطلق فلم يعد للسلام مكان آمن في أأمن بقعة مباركة (مكة) بيت الله.
هكذا أرادوا استلال الأمن من كل شيئ كما تستل الشعرة من العجين بهدوء أو بقوة فانتزعوه من كل مكان حتى من قلوب البشر فاذهب يا حسين وابتعد عن أرض جدك وخذ طريقآ بعيدآ عن شرر الشياطين وسياطهم فلا يمس أهل العترة والعفاف منهم بمساس.
ولأنك يا حسين رفضت بيعة يزيد الجائرة..
وخرجت خروج الأبطال كموسى خائف من طغيان الشر على الخير..
مترقب عدم ضياع إرث النبوة على أيدي بربرية لا تعرف للعدالة نور أو طريق.
يتبع.........