الجزء الثاني
✳ تعد الدوافع الداخلية في الذات البشرية أكثر تأثيراً من العوامل الخارجية في تحديد غائية الانخراط في العمل التطوعي ، بل تعكس أعماله الكوامن الشخصية أمام المجتمع .
✳ تعد الأنا والنرجسية حالة طبيعية في ذات المتطوع ، لكن الأهم في مدى قدرته على إدارتها وتحجيمها .
✳ من دلائل تنكر المتطوعين لذواتهم : حالة الإيثار والتنكر للذات التي يتمتعون بها أثناء تعاملاتهم وأعمالهم ، ومدى تحملهم لحالة الانتقاد التي يتعرضون لها ، والأثر الإيجابي العميق الذي تتركه أعماله التطوعية في نفوس الآخرين .
✳ وجود القدوة الاجتماعية المثالية للمتطوع ركيزة أساسية لتحفيز الآخرين على سلك المسار الاجتماعي التطوعي والانخراط فيه .
✳ خلق الموازنة بين الرغبة الشخصية والحاجة الاجتماعية في ذات المتطوع من أهم المقومات الرئيسية لتمييز الكفاءة التطوعية المخلصة عن غيرها .
✳ صياغة خطاب إعلامي تطوعي معاصر وتجديد الدماء وتوظيف المهارات والإمكانيات في الأعمال التطوعية من أهم العوامل التي تعمل على تحفيز الشباب على الانخراط في العمل التطوعي.
✳ إحداث حراك جذري في ركود بحر العمل التطوعي في مجتمعاتنا يتطلب زج الجيل الناشئ والشبابي من أجل تحمل مسؤولياتهم المهنية والعملية ، حتى مع وجود الأخطاء التي ستنتجها تجاربهم التطوعية.
✳ بناء الشخصية ومقوماتها غايات مشروعة للمنخرطين في العمل التطوعي بشرط أن لا تكون أساساً لجوهرية أعماله التطوعية.
✳ الرغبات الشخصية والحاجة الاجتماعية اتجاهان متلازمان في ذوات المنخرطين في العمل التطوعي ، قد يتوازيان أو يتضادان تعباً لقدرة المتطوع على إدارتهما وموازنتهما ، فرجحان كفة أحدهما على الآخر يحدد طغيان نمط السلبية أو إبراز الإيجابية للعمل التطوعي في ذاته .
✳ ماتحتاجه مجتمعاتنا اليوم في المقام الأول هو رفع مستوى الثقافة والتربية التطوعية الأسرية وإدراكها بأهمية وضرورة الأعمال التطوعية في تقدم ورقي مجتمعاتهم .
✳ شتان بين غاية المنتقد والمنتقي لأعمال التطوعية ، فالمنتقد ينتقد الأخطاء كي يرممها ويصححها ، والمنتقي يتصيد الأخطاء كي يهولها ، فذاك من عمل المحبين وهذا من عمل المحبطين.
✳ خطأ فادح يقع فيه بعض رواد العمل التطوعي في مجتمعاتنا ، حينما يؤطر عمل مشروعه التطوعي ضمن دائرته التطوعية الضيقة ، بحيث لا يسمح لنفسه وللمنتسبين معه أن يكونوا ضمن دوائر تطوعية متعددة داخل المنظومة الاجتماعية الواحدة .
✳ لكل مجتمع أعراف اجتماعية نبيلة وضوابط دينية أصيلة تحدد مساره وخصوصيته ، يتوجب على المنخرطين في العمل التطوعي صونها ومراعاتها ، كونهم منتسبين له ، ومحسوبين عليه.