بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال المولى تعالى ( اللّهُمَّ رَبَّ شَهْرَ رَمَضانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ القُرْآنَ، وَافْتَرَضْتَ عَلى عِبادِكَ فِيهِ الصِّيامَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ، فِي عامِي هذا وَفِي كُلِّ عامٍ، وَاغْفِرْ لِي تِلْكَ الذُّنُوبَ العِظامَ، فَإِنِّهُ لا يَغْفُرها غَيْرُكَ يارَحْمنُ ياعَلامُ )
نستهل بشهر الخير بعد شهر الاستغفار والرحمة شعبان لنستقبل شهر رمضان المبارك حيث تحل علينا بركات تاتي من كل الاتجاهات من الآرض وحتى عنان السماء ,
الفطين المؤمن الكيس من يستغل هذه الفيوضات الالهية والبركات لصالحه ولتسكن أعماق روجه فتستضيئ نورا على نور ليخرج بسلامة في دينه وبدنه وروحه من شهر أضاف له لا عليه ,
نعم إنه شهر رمضان الذي فرض علينا المولى الحق تبارك وتعالى صيامه وعبادته فيه تكون مختلفة عن بقية الأشهر , كيف لا ونومنا فيه عبادة دون تحديد لساعات النوم وأنفاسنا فيه تسبيح وخلوف أفواهنا فيه عنبر ومسك ... سبحان الله
رحمته واسعه وعطاياه كبيرة جدا , إن في هذا الشهر المبارك أعمال لذيذة ومناجاة حلوة يقوم بها العبد منا في نهاره ولياليه وقد نوفق للقيام بها ولكن ! كيف نعد أنفسنا من الان قبل دخول الشهر الكريم للقيام بهذه الأعمال والاستلذاذ بها روحيا وجسدياَ ؟؟؟؟
هذا ما نريد أن نقف عليه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( أيها الناس، انه قد أقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه افضل الايام ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، دعيتم فيه الى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل الكرامة، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعائكم فيه مستجاب، فأسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة ان يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه،فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم،........ الخ ) هذه الخطبة العظيمة قام بالوقوف على جملها شرحا وتفصيلا , عظة وعبرة الكثير الكثير من الفقهاء والمشائخ والمراجع فقط ليقرأها ويدركها كل مقبل على هذا الضيف العزيز الا وهو شهر رمضان المبارك بإمكانك البحث عن شرح لهذه الخطبة عبر وسائل التواصل والشبكات لتستزيد من المعرفة حول ما قصده النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في استقبال شهر رمضان المبارك ولتعيش أجواء الرحمة والفيوضات الآهية العظيمة خلال الشهر الفضيل وجل ما نتمناه الان أن نوفق لشحذ أنفسنا وأرواحنا قبل منازلنا ومطابخنا لاستقبال الشهر الكريم لعل الله تعالى أن يغمرنا برحمته في جملة المرحومين ولا تسجل أسماؤنا في جملة المحرومين اللهم آمين .... كل عام وأنتم بخير .