عندما يطرح موضوع بحجم العنف الآسري يقف العقل حائرأ بل لا يصدق العقل من ما تسرد عليه من قصص او نسمع عنها او حتى نراها عبر السيشل ميديا (وسائل التواصل الإجتماعي) وما يزيد حيرتنا هو من يقف وراء هذه الظاهرة البشعة التي تدمى لها القلوب لنكن اكثر واقعية ولنكن اكثر مصداقية مع انفسنا بأن التربية لها دور ، وبتشخيص ادق انه الوازع الديني يا سادة يا كرام إضافة إلى انشغال الوالدين كلاً حسب ميوله مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا وعدم فرض رقابة لاستخدام ابنائنا لهذه الوسائل مما يجعلهم يحيدون عن طريق الجادة ويسلكون طرق غير سوية واستغلال هذه الوسائل بما يضرهم ولا ينفعهم ، وكل هذه الأمور تضعف الوازع الديني وتقذف بأبنائنا في براثن الأثام والجرائم ، والجميع سمع وشاهد بعض القصص التي راح ضحيتها أباء على أيدي أبنائهم وابناء فارقوا الحياة على أيدي أبائهم وغدر بأخوان من قبل أخوانهم والقصص تترى وكل قصة تأتي لتلعن أختها من شدة وعظمة بشاعتها ، والنار لا تأتي إلا من مستصغر الشرر نجد أن بعض المؤمنين يأخذون أبناءهم إلى الحلاق ويعمل لهم قصة الكابوريا والبعض يعمل قصة الديك وما شابهها من تسميات ، ولا يعلم الأب إما عن جهل او من باب مواكبة الموضة بأن مثل هذه القصات تؤثر على سلوكيات الأبناء في مستقبلهم ، هذا من باب التشبيه لا الحصر وإلا بعض السلوكيات من بعض الأباء بداعي الحب يدمرون كل القيم وينشئون جيلأ فاسدأ اول من يعاني منه في قادم الأيام هم الأباء انفسهم الذين ساعدوا ابناءهم على هذه السلوكيات ولو تم كبح جماحهم منذ الصغر لما وصل الحال بالأبناء إلى ما وصل إليه ، تأملوا يا أخوتي تلك القصص وضعوا في حسبانكم بأنكم انتم الضحية القادمة على إيدي ابنائكم لذا لا تساعدوهم على عقوقكم بترك الحبل على القارب لهم ، راقبوهم اصحبوهم إلى تأدية الفرائض بالمساجد . صاحبوهم .. تحدثوا معهم ولا تضعوا ساترًا بينكم وبينهم .
حفظ الله الجميع وكفانا الله وإياكم طوارق الدنيا ومعصية الخالق ومرافقة اصحاب السوء انه سميع مجيب