.
إن من الأسس القوية التي تعين على تكوين البناء الزوجي هو الإلمام بالثقافة الجيدة في مجال الحياة الزوجية والأسرية لكي تكون هناك بنية عميقة وأساس لا يمكن لهُ الهدم في المستقبل ، ومن الضروري الإهتمام بهذا الجانب .. فمن الملاحظ أن بعض الناس مستعد أن يتغرب عن وطنه أشهراً أو سنوات لكي يجتاز دورة ثقافية في عالم من العوالم ، ولكن يهمل هذا الجانب المهم في حياته فقد تكون حياتهُ مُتراكمة من المشاكل والمصائب أيضاً يحتاج هذا الجانب إلى معرفة ودراسة طويلة المدى .. الحياة الزوجية تحتاج إلى فهم وإتقان المهارات وربما يكون هناك مدارس متخصصة ودورات وندوات لفهم هذهِ العلاقة العظيمة في هذهِ الدنيا .. العلاقة مع الله ألا تحتاج إلى دورة وإلى قراءة مركزة ⁉️ إذا كانت هذه علاقات خاصة لا علاقة لها مع أحد فماذا عن العلاقات الأرضية التحتية ⁉️ إن العلاقة مع الزوجة علاقة معقدة ، عبارة عن تزاوج والتقاء نفسين جديدتين تختلطُ مع بعضها البعض وهناك أمور كثيرة يمكن أن تتجدد مع مرور السنين من فهم وصبر وتناغم وانسجام بطبع نعم ..
? إن الزواج ليس عبارة عن ضم نصف تفاحة إلى نصف تفاحة أخرى وإنما نصف ثمرة مع نصف ثمرة أخرى لها جيناتها ولها سابقتها ، ولها عالمها ومكوناتها ، هناك من يكون في الشكل جميلٌ وجذاب ولكن المضمون يجعلُ العقل في ذهول لا يمكن الوصول إلى حقيقتهِ بل يكون المضمون والشكل لهما تناغم وانسجام راقٍ يسرُ الناظرين .. لا ننسى أن اختلاف المنطقة والبلد لها دور كبير في هذهِ العلاقة ربما تكون وراثية وربما لا .. كما قال رسول الله صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم .. (أختاروا لنطفكم فإن العرق دساس) .. لابدّ من معرفة الأصل الذي سترجع إليهِ مستقبلاً .. المعرفة الحقيقة الزواج ضرورة للبدء في علاقة يطُول بها الزمان .
✍? علي شريدة الدليم