[highlight]هل لي بدقائق من وقتك الثمين ؟[/highlight]
عندما تتراقصُ أفكارنا فرحاً بتلاقُحِها مع من يقوم برعايِتها ، ليكشفها بيضاء نافعةً لمجتمعٍ أكساني من خيره ما لا عقل لي يتوقع ، وأنا إذ خلخلتُ أفكاري من بواطنِ التجارب وخُلاصتها ، إلا أنني أجد بأن مجتمعي وللأسف .. عقيم الإستجابة .. جاف الإستماعَ .. قليل التفكُر بما قد ينفع جيلاً من ما لا يملكون إلا الأنصياع لتكنلوجيا العصر! وواقع الإنسلاخ إلى مغرياتِها ، عن دراية بما فيها تارة ، أو عن جهل بما تحتويه من مهالك لتلك العقول ، التي خالفت حكمة الباريء سبحانه في خلقها .. فوُجهت وتوجهتَ إلى مجهول ؟؟
لان الغالبية مِن المجتمع تسير في قطار ذا قاطرة واحدة واتجاه وحيد ...
فلا الأب يملك القدر الكافيء بما قد يقع لأبنائه ولا الإبن يعيرُ لحس المسؤولية إلا! حكمة من حكيم ، أو مأثور قول من عالم ليحفظها ، ويكون هو آخر من يعمل بها ...
فـ لعلي أجد حالي وحال مجتمعي بعد حين من الزمن كحال البائس المسكين الذي ظل يرجو الصفح والعفو في نهاية حياته بعد أن اكساها ظلماً واقترافاً على نفسه ... لماذا عسانا نصل إلى هذا الطريق المسدود إلا من رحمة الرب ..
? فهل لنا من صلاح حال ، وتغيير مسار ..
دائماً ترانا نستشهد بالمبدعين ممن يبعدون عنا ، ونُشهرهم ونسمو بهم لمعانقة السما كأنهم ذاك الملاك الذي لم يُخلق مثلهم ، فنقدس ونعظم البعض منهم ، ولكن ؟ لما لا نُسقط ذلك الأنموذج على واحد من أبنائنا أو قريب صلة بنا ؟؟ أنا هنا ومع تباعد الإطروحات المقدمه في هذه الكلمات التي أُستعجل النطق بها قبل المزيد من التنقيح ، لكني أعيش كما المهتمين غيري ممن يحلمون بمجتمع مثالي ، وأفراد فيه يصنعون صورة تُحفر في ذاكرتنا ولا تنسى ?
فسؤالي .. إلى " الأباء " فقط ولا أسترسل بهذا التسأول إلى غيرهم من طبقات المجتمع الأخرى ، الذين يحملون احمالا تعجز الجبال عن حملها ... أنا هنا أود أن اترك وقفة !! لكل أب يشعر بأن لديه أبناء وبنات مسؤلاً بحق عنهم ...
[tabs type="horizontal"][tabs_head][tab_title]سؤال[/tab_title][/tabs_head][tab]" ماذا قدمت لأبنائك غير المأكل والمشرب ، وهل خالطت أفكارهم ، وجلست معهم لتستمع عن قرب ما هم به سائرون ، لترى هل هؤلاء الفلذات الذين أجهدت نفسك من أجلهم ، يسيرون وفق الضوابط الشرعية ، والمسار السليم .... "[/tab][/tabs]
قف يوماً ? .. وتذكر بأن يوماً ما ستسأل عن ذالك ، وماذا عساك حينها أن تجيب
ختاما ً :
كُتبت من شخص ما يملك ولو جزءاً بسيطاً من هموم مجتمعه ، يأمل بأنه يساهم ولو بالقليل في نشر صورة الرضا الذاتي ، لكل فرد يعمل ويتحمل شيئا من مسؤولية مجتمعه ..
أخوكم : عبدالمنعم السالم ...
التعليقات 2
2 pings
2014-06-15 في 5:48 م[3] رابط التعليق
احسنت عزيزي ابوثامر
وياليت المجتمع يلتفت للانشطة الثقافية والتنموية التي من شانها ان ترقى بالفرد والاسرة والمجتمع
2014-06-18 في 5:12 م[3] رابط التعليق
أحسنت واسمح لي بأن أن أسألك سؤال ؟ لماذا غيبت دور الأم ؟
ألا تعد هي ركن من اركان التربية وإنشاء هذه الأجيال ؟
ثم دعني أسلط الضوء على مداخلة صغيرة ولك أن تعلق عليها // ألا يعد تزويج الفتى ومن فتاة عمرها 14 أو 15 وهي بهذا العمر الصغير الذي لا يفقه شيئا بعد من هذه الحياة الكبيرة خطأ كبير خصوصا أنها تنجب مباشرة وتتوالى عليها الابناء الواحد تلو الأخر ولا يكاد تكون في عمر النضج الا وقد هدتها التربية وتعبت منها وقد يكون قد فات القطار بما حمل من أخطاء وعدم مبالاة واستهتار وشب الأبناء على مالا يطيقه المجتمع والناس !!!! هذا فضلا عما قلته في حق الأب اتجاه أبناءه ……