.
إن للأعمال الأثر الكبير على نفسية وروحية الإنسان ، فنفسية الإنسان تتكيف تدريجياً على ضوء تلك الآثار وبالنتيجة سينعكس ذلك على فكر وآراء الإنسان ، فمع استمرار الذنوب تغوص الروح في أعماق الظلام لحظة بلحظة حتى تصل إلى درجة يبدأ الإنسان يرى سيئاته حسنات وربما يتفاخر بها وعندها ستغلق أمامه أبواب العودة .. الإنسان تكون لديهِ طاقة إيجابية عندما يرى العبادة التي قدمها وهو في كامل إنصاته ومعرفة الكلمات المختارة حتماً سيكون هنالك شعور دخل في أعماق قلبه وحياته .. والعكس تماماً عندما تتغلف أوقاته بالذنوب والمعاصي فإنهُ سيرى كُل شيء توقف .. التوفيق من جانب والأداء العملي في حياته من جانب ، الله تبارك وتعالى فتحَ الأبواب على مدار الحياة ولكن هُناك لوحات إرشادية تُبين لك المسافة التي تبقت لنهاية ذلك العمر وكيف يكون ذلك ؟!
الانقطاع شبه الكامل في الرزق ، تدهور في الحالة الصحية ، فقدان من تُحب ، المصائب والمشاكل في حياتك ، وكثير من اللوحات الإرشادية فعليك القراءة الجيدة لهذه اللوحات وأخذ الحيطةُ والحذر .. ولنا في ذلك الرجل الذي جاء إلى الإمام الحُسين بن علي عليهِ السلام قال لهُ يا أباعبدالله إني لا أستطع التوقف عن الذنوب والمعاصي فقال لهُ الإمام الحسين عليهِ السلام سأعطيك خمسة أشياء إن حققتها فاعصي الله ما شئت فقال لهُ ماهي يابن رسول الله فقال الإمام أولاً لا تأكل من رزق الله فقال لهُ كيف وهو الذي يطعم ولا يُطعم ؟! فقال لهُ كيف تأكل من رزقه وتعصيه فقال الرجل هات الثانية فقال لهُ الإمام لا تسكُن في أرض الله واعصِ الله ما شئت فقال كيف ذلك والأرضُ أرضه والسماءُ سماؤه فقال عجباً لك تسكُن في أرضه وتأكل من رزقه وتعصيه ؟! فقال هات الثالثة يابن رسول الله فقال له اذهب إلى مكان لا يراك الله فيه واعصِ الله ما شئت فقال كيف لي ذلك وهو الذي لا تأخذهُ سنةٌ ولا نوم ؟! ثم قال اعطني الرابعة يا أباعبدالله فقال له سلام الله عليه إذا جاءك ملك الموت قُل له دعني حتى أتوب لله وأعصِ الله ما شئت فقال الرجل كيف وهو قابض روح الإنس والجن وكل ما على الأرض فقال الرجل اعطني الخامسة فقال الإمام إذا جاءت صحيفتُك يوم القيام انكر ما قمت بهِ واعصِ الله ما شئت فقال الرجل أين الكرام الكاتبون وأين الملائكة الحافظون ..
أيها الإنسان أبدأ مرحلة جديدة في حياتك .. وتذكر قول الله تعالى وما يلفظُ من قولٍ إلا لديهِ رقيبٌ عتيد ..
صدق الله العلي العظيم .
التعليقات 1
1 pings
مهدي علي
2016-06-03 في 4:04 م[3] رابط التعليق
احسنت اخ علي على الطرح