قال صلى الله عليه وآله: «..وخير رجال امّتي من رفق بزوجته ولطف بها... ».
إن مايحزن أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا في شهر الله وشهر العبادة شهر رمضان تهميش تعبهن وإنتقادهن على الطهي للمأكولات ، دون مراعاة تعبهن وجهدهن الذي يبذلونه طوال اليوم من بعد الظهيرة إلى مابعد الفطور وهن في المطبخ ، هذه تطهي وهذه تُغسل وأخرى تلُف السمبوسة وتلك تُخمر العجين .... إلخ
ثم يقمن بتجهيز السفرة قبيل الآذان ببضع دقائق حتى لاينتهي الأب وبقية الأخوة من صلاتهم إلا وإفطارهم جاهز ، وما إن يتذوقون الطعام الا و يبدأ الإنتقاد وإرتفاع الصوت بنقص الملح أو زيادته بتحمر الطعام ونضجه أم لا ، نسوا وقوفهن في المطبخ لساعات من أجل إعداد هذا الطعام لإشباعهم وسد جوعهم .
تريث قليلا أيها الأب والزوج والأخ قبل أن تتفوه بالإنتقاد تذكر بأنك
بإمكانك تشجيعن بدل نقدهن وتحطيمهن ومساعدتهن بدل أن تتفرج عليهن .
فقد كان أمير المؤمنين مع إنشغاله بالحروب وهموم الأمة الإسلامية يساعد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ولم يُعيب طعام الزهراء قط وبقية الأئمة كانوا يحذون حذو أمير المؤمنين عليه السلام لأنه القدوة ، نحن أيضا يتوجب علينا الإقتداء بأمير المؤمنين والأئمة المعصومين والسير على نهجهم بمساعدتنا أمهاتنا وزوجاتنا وعدم تعييبهن على طبخهن ، فالحمل عليهن ثقيل يستحقون منا المساعدة والتكريم .
أسأل من الله أن يعين كل أم وأخت وزوجة على تضحيتها وجهودها لإجل راحة أسرتها .