.
في مرحلته الثانية نعود لقرائنا الكرام من جديد في [ تجربة مبتعث ] والذي نستعرض من خلاله مشوار المبتعثين المنيزلاويين للدراسة بالخارج والتعرف على أسس تخطيطهم العلمي ومسيرتهم الدراسية في الخارج ، وذلك بقيام المبتعث المستضاف بالحديث والتبيان عن تجربته وفق المحاور التي نقدمها له ، لما لذلك من عوائد منفعية تستفيد منها المجتمعات ومجتمع المنيزلة المعني في المقام على وجه التحديد .
حيث التقينا هذه المرة مع أحد المبتعثين من بلدة المنيزلة الذين أنهوا مسيرة الدراسة في الخارج بتفوق وتحقيق المنجزات ، ومبتعثنا في هذه الرحلة هو:
الاسم : أحمد شريدة صالح العيد
بلد الابتعاث : أمريكا
الجامعة : واشيتا ستيت يونفيرسيتي
الكلية : الهندسة
التخصص : الهندسة الميكانيكية
? الدراسة بالداخل :
دراستي بالمملكة كانت جدًا بسيطة ، حيث كان نشاطي وفعلية التحدي بالنسبة لي من المرحلة المتوسطة وذلك بالمشاركة في الأنشطة المدرسية دامت إلى أن أتممت المرحلة الثانويه.
? فكرة الدراسة بالخارج :
بدأت الفكرة مع المهندس حسين الخليفة أثناء دراستنا بالثانوية في ليلة من ليالي الاختبارات النهائية. حيث قررنا معًا أن بعد إتمام تلك المرحلة سوف نتوجه إلى الدراسة بالخارج منها طرحنا الفكرة على الأهل للتشجيع والتأييد . كما الدافع في هذه الفكرة أننا وجدنا قلة ممن هم يدرسون في الخارج من بلدتنا الغالية، وبالفعل انتهت مرحلة الثانوية وبعدها بسنة اتجهنا إلى دولة نيوزلندا عن طريق مكتب بمدينة القطيف ولكن لم يحالفنا الحظ بالاستمرار لأنه لم تكن ملحقية أو قنصلية تتبع السعودية هناك وكنا ندرس ونقيم على حسابنا الخاص وكان المرتجى التحويل تحت رعاية الحكومة لكننا أكملنا فقط مايقارب 5 شهور بعدها عدنا للسعودية لترتيب الأوراق من جديد وتم مراسلة بعض الأشخاص في أمريكا لإجهاز الإجراءات للسفر إلى هناك ، وبتوفيق من الله استطعنا أن نحصل على فيزا وقبول في وقت وجيز والفضل يعود لله ثم لأخونا المهندس عبد الرحمن البوسعيد على مساعدته لناآن ذاك .
? بداية المشوار الدراسي والابتعاث
بداية المشوار في السفر للدراسة بالخارج شكّل لنا صعوبةً كبيرة في بدايته • كابتعادنا عن أهلنا والأقارب والأصدقاء وهذا بحد ذاته كان شيئًا مُرًّا وصعبًا جدًا .
• ومن صعوبات بداية المشوار أنه لم نكن نملك اللغة الكافية للتعامل مع الناس هناك مما جلعنا نفكر في كل الطرق لتعلم اللغة بأسرع وقت وأقصر طريق .
• كذلك الطعام كان من أشد التحديات التي واجهناها ومرت علينا في غربتنا ؛ لأنه تستطيع أن تقول أغلب الأكلات محرمة في شريعتنا ويتوجب علينا دائمًا الانتباه وتوخي الحذر عند كل وجبة .
فالابتعاث إجمالاً مرحلة جميلة مرت علينا وغيرت الكثير من الأمور في حياتنا الكلية ، فمنها تعلمنا :
1- فنيات وأساليب المذاكرة .
2- فن التعامل مع الناس الذين من غير دينك والتعرف على حضارتهم ومحاولة إيصال حضاراتنا وعاداتنا لهم.
3- فن التعامل مع الناس الذين هم من نفس دولتك وغير دولتك بمختلف طوائفهم ومذاهبهم ومشاربهم.
4- فن التعاون وترك الانطباع الجميل والحسن عند من تُعايشهم وتخالطهم .
? التحديات
التحديات هي أجمل ما يكون في المسيرة العلمية التي مررنا بها خلال فترة الدراسة بالخارج.
وأول تحدي واجهته حينما كانت البداية في حديث خاص مع نفسي أيام تعلم اللغة في المعهد عندما رأيت أحد الأصحاب في مستوى أعلى مني لغةً ويتكلم بطلاقة فقلت أحاكي نفسي أن الله خلقنا كلنا بعقل واحد لذلك ليس هناك شخص أفضل من شخص من حيث الفطرة العقلية ومن هنا بدأت تظهر بوادر نور لدي في الأساليب وكيفيات تعلم اللغه الإنجليزية منها.
1- جعل مذكرة صغيرة في جيبي ترافقني أين ماكانت.
2- جعل هاتفي وكل رسائلي بالإنجليزية
3- جعل الكمبيوتر باللغة الإنجليزية
4- محاولة التحدث مع الأصحاب ممن هم كانوا أفضل مني لغةً للاستفادة منهم.
? النجاح
النجاح هو حلم كل إنسان يسعى لهدف وسلّم مليء بالعقبات والعثرات . حيث كنت في بادئ الأمر في المرحلة الجامعية قلق جدًا بحكم الدراسة بعيدًا ، والابتعاد عن الأهل ليس بالسهل ولكن بتوفيق من الله ومساندات الأصدقاء على رأسهم زميلي بالدراسة المهندس حسين الخليفة كانت أيام كلها نجاح بنجاح ووجود زوجتي بجانبي كان دعمًا أوليًا بالنسبة لي ، حتى أتى المطاف الأخير والأيام الأخيرة في رحلتنا الدراسية وفيها تحصلنا على ثلاث شهادات في مشروع التخرج :
• المركز الأول في
Best Operations management
إدارة أفضل العمليات والمشاريع.
• المركز الثاني في
SME senior chapter
منظمة تقييم المشاريع الجامعية.
• المركز الثالث
Wichita state university Mechanical engineering
وهذا مشروع حاز على أفضل ثالث مشروع في الهندسة المكانيكية على مستوى الجامعة.
هذا مما أعطاني دافع كبير في العطاء في حياتي العملية.
وجهة نظر ، ونقاط أوجهها إلى كل شخص يرغب في إكمال الدراسة بالخارج :
1- التكثيف مع التركيز على تعلم اللغة الانجليزية من خلال الدراسة في المرحلة الثانوية.
2- اغتنام الفرصة خلال الإجازة الصيفية بالالتحاق بمعهد للتعليم اللغوي كي تسهل عليك في التعامل في المراحل اللاحقة التي تعقب الثانوية ومنها الدراسة في أحد الدول والجامعات الكبيرة بمَلكة لغوية قوية .
التعليقات 2
2 pings
عبدالله حسين البراهيم
2016-05-15 في 5:24 م[3] رابط التعليق
بالتوفيق للمهندس احمد
م/ابراهيم
2016-05-20 في 10:58 ص[3] رابط التعليق
قصة نجاح جميلة يامهندس احمد
والله يوفقك في حيااتك العمليه
ونشوفك في افضل الشركات