يظن الغالبية من الناس بأن تقويم الأجيال يعتمد أعتماد كليأ على ركيزتين فقط هما البيت والمدرسة ، متغافلين عن أهم ركيزة ثالثة وهي الشارع .. تبدأ تربية النشأ من البيت حيث زراعة القيم والعادات وتعاليم الإسلام وترسيخ تلك القيم في عقول الأطفال كون التعليم في الصغر كالنقش في الحجر .. الركيزة الثانية المدرسة وهذه الركيزة المكملة لركيزة البيت فـالمدرسة مكملة لزرع القيم في أذهان أطفالنا.
أما الركيزة الثالثة وهي الأهم والتي تربط بين الركيزتين السابقتين حيث تقع على عاتقي الوالدين مهمة صعبة جدأ في متابعة أطفالهم وأختيار أصدقائهم ويقول المثل القديم (الصاحب .. ساحب) متابعة الأطفال لا يرتكز على أختيار الأصدقاء فقط بل تدخل ( وسائل التواصل الإجتماعية ) وتعد هذه الرقابة من أصعب الرقابات حيث أنها تعتمد على الرقابة الذاتية النابعة من التربية الصحيحة فمحرك البحث (قوقل) قد يأخذ أطفالنا إلى عالم الرذيلة والقبح حيث أن أغلب المواقع تنصب شراكها لاصطياد شبابنا المسلم لتحويل مساره وتغير اعتقاداته وسحبه لعالم يخرجه عن المسار الصحيح الذي رسمه لنا رب العزة والجلالة.
أحبتي (السوشيال ميديا .. أو وسائل التواصل الإجتماعية ) سلاح ذو حدين قد يفتك بأجيالنا في ظل أنشغال الوالدين وبعدهم عن أطفالهم وتركهم ينغمسون في هذه التكنولوجيا المدمرة دون رقابة لصيقة من الوالدين مع ترك فجوة كبيرة بينهم وبين أطفالهم . لا شك بأن لهذه التكنلوجيا منافع إذا أخذنا بعين الأعتبار أن لكل شيء وجهان وجه نافع ووجه ضار . علينا كآباء العمل على الجانب الضار وإصلاحه بالطرق السليمة وفقأ لتعاليم الإسلام . الأمر ليس صعبأ كل ما في الموضوع توافق وترابط آسري ورقابة عن كثب يكفل لنا عدم خروج أبنائنا عن المسار الصحيح.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
راحل
2016-03-21 في 12:57 م[3] رابط التعليق
ليس باليد حيلة أستاذ ، لكن التفنين في استخدام تلك التكنولوجيا بيد الآباء ، فمثلا فتح الاشتراك للإنترنت في ساعات معينه ومحدده يقلل من الأضرار من فتحه بشكل دائم ومستمر .. لك تحياتي .. مقال رائع أستاذ
عبدالمحسن الأحمد
2016-03-22 في 12:40 ص[3] رابط التعليق
نعم أخي راحل.. عندما طرحت هذا الموضوع ركزت على صعوبة متابعة الأبناء في هذا الجانب الذي تفضلت اخي بذكره .. التقنيين من أوقات فتح النت حل بسيط للمشكلة لكن تبقى المشكلة قائمة مالم نزرع فيهم الرقابة الذاتية .. اسعدني تعليقك اخي الكريم يسعدك ربي
2016-03-22 في 5:42 ص[3] رابط التعليق
أحسنتم وصفاً وبحثاً.
تعود الركيزة الثالثة والثانية على الأولى فهي خط التربية الأول والأقوى .
عبدالمحسن الأحمد
2016-03-23 في 2:58 م[3] رابط التعليق
احسن الله أعمالك أستاذة سهام نحن طلاب في مدرستك اسعدني تعليقك الله يطول بعمرك .. شكرأ لك استاذة