شعت فلا الشمس تحكيها ولا القمر
زهراء من نورها الاكوان تزدهر
بنت الخلود لها الاجيال خاشعة
أم الزمان إليها ينتمي العصر

‫السيدة الزهراء عليها السلام ورغم عمرها القصير في هذه الدنيا إلا أن هذا العمر كان زهرة من الزهور التي تزهر في ربيع العمر وثمارها سلام الله عليها إلى هذا اليوم ترى وتشاهد على العيان حيث من ثمارها ذلك الأريج الفياح والذي يعطر الإسلام جيلا ً بعد جيل فهي دوحة ناميه خالدة ذات غصون وفروع كامله يقول الرسول صلى الله عليه وأله وسلم ((لوكان الحسن شيئاً لكانت فاطمة ، ‬بل هي أعظم، فإنّ فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرما‫)) فالسيدة وكما تروي كتب السير والمغازي أنها عليها السلام ذات ناحيه مشرقه من أطهر النواحي وأنقاها وألطفها وأشدها إحساسا ً في الإسلام لقد بلغت السيدة الزهراء عليها السلام مبلغ النساء وهي تشهد تلك المرحلة الجديدة من الدعوه المباركه وفي ذلك الوقت كان الصراع قائما ً على أشده بين الحق والباطل فما إن بدأ الرسول قومه بالإسلام وصدع به كما أمره الله لم يبعد منه قومه ولم يردوا عليه حتى ذكر ألهتهم وعابها فلما فعل ذلك ناكروه وأجمعوا على عداوته وتذامروا فيه ومن ذلك مايروى أنه صلى الله عليه وأله وسلم كان يطوف بالكعبه وبجانبه أبنته فاطمة وقد تجمع عليه القوم من قريش وخنقوه بملابسه حتى كادت أنفاسه تنقطع فصرخت السيدة سلام الله عليها وأستغاثت بمن يأتي ويخلص أباها من ذلك الموقف إننا ونحن نرى السيدة السيدة سلام الله عليها وهي تشهد تلك المأسي ومايلاقي أبوها من الإضطهاد نرى انها كانت تشاركه في جهاده ونضاله في نشر الدعوه الإسلاميه وهي في سن مبكره تلك السن التي تتطلب اللعب والمرح والتدليل إن للسيدة الزهراء عليها السلام من المواقف التي تجعلها دوحة تزهر في سماء العرش الدنيوي مواقف خلد التاريخ بذكرها وهي لاتنسى فمن تجليات ذلك أنها مثلت جوهر الاخلاق في طيب التعامل سواء في بيتها أو مجتمعها حتى ألتحقت بربها راضيه مرضيه نعم كانت الصديقة هكذا حتى ‬عندما حضرت رسول الله الوفاة أسرَّ إليها بكلمة فبكت، ثم أسرّ إليها بكلمة فضحكت فسألها البعض عن ذلك بعد وفاة النبي فقالت: أخبرني أنه راحل عن قريب فبكيت ثم أخبرني إني أول الناس لحوقاً به فضحكت .
أخيراً طرحت مسائل من المتأخرات هل هناك ضرورة لطرح مسألة عصمة الزهراء عليها السلام و الشيئ الاخر ما هو الدليل على عصمتها عليها السلام ؟
نعم هناك عدة آيات وروايات تدل على عصمتها عليها السلام منها آية التطهير التي تدل بالصراحة على عصمتها والتي لا شبهة ولا خلاف في كون الزهراء عليها السلام داخلة تحت هذه الاية المباركة .
هذا مضافاً الى انها عليها السلام بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يعقل ان تكون بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير معصومة والشيئ الاخر ماوري عن الائمه عليهم السلام نحن حجج الله وأمنا فاطمة حجه علينا