هناك سبب إجمالي مسبب للزعل بحسب اعتقادي ، يشمل أغلب الحالات وهو « جرح الكبرياء». فكلنا نحاول أن نظهر بشخصية لائقة أمام الآخرين وكلنا يسعى لنيل مديح واستحسان وإطراء الآخرين. أما لو شخّص أحدهم سلوكا سلبيا فينا فترانا نتفاجأ ونصدم وينشأ الزعل والإعراض فيما بيننا.
الواقع الذي نراه في مجتمعاتنا من إعراض بوجود الزعل يؤلم النفوس الطيبة ويسعد النفوس المريضة التي قد تكون سببا مباشرا او غير مباشر في إحداث هذا الإعراض فيما بين الافراد. وابرز ردة فعل مألوفة عند الالتقاء بين اثنين حصل بينهما بعض الخلاف ' وبرغم مرور الايام بل الاسابيع والشهور عدم التبسم في وجه بعضهما البعض وإدارة وجه كل منهما عن وجه الآخر!!!
الابتسامة مطلوبة حتى في أكثر الظروف حراجة , لانها تكون عونا للمرء في رفع معنوياته واختبارا لدرجة إيمانه , فالابتسامة تحقق أمرين :
الأول : إنشراح صدر صاحب الابتسامة وإن كان حزيناً.
الثاني : بعث السعادة في قلب من يبتسم له .
ويكفينا قول الامام أبو جعفر الباقر عليه السلام في هذا الخصوص ( البشر الحسن , وطلاقة الوجه مكسبة للمحبه , وقربة من الله عزوجل )
المبادرة لإنهاء حالات الزعل دلالة على اتساع القلب وقوة الحكمة وليست مؤشراً على ضعف الشخصية وامتهان الكرامة كما يفهم البعض, فلا نخسر اجمل علاقاتنا لأسباب تافهة.
(من بادرك بتقبيل رأسك معتذرا فقبل يده شاكرا )
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عيسى العبدالله
2016-01-18 في 9:54 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك
تمنياتي لك بالتوفيق
علي حسين الموسى
2016-01-20 في 1:22 م[3] رابط التعليق
الله يبارك فيك اخي المحترم
ونبادلك الدعاء بامنياتنا لك التوفيق والنجاح
2016-01-22 في 8:52 ص[3] رابط التعليق
بورك عطاؤك / دعني أسألك هل تقصد بالزعل الناشيء من مشكلة معينة أو خلاف قائم بين الطرفين ؟ إن كنت تقصد هذا النوع من الزعل فكيف سيبتسم أحدهما للآخر إن تقابلا دون رفع أساب الخلاف وانتهائه ؟؟؟؟؟
فمن المستحيل ان تطلب منهم الابتسامة طالما أن الخلاف ما زال مستمر بينهما
أما إن كنت تقصد أن أحد الأطراف أنشئ فكرة سيئة عن الطرف الآخر فبادره الطرف الثاني بابتسامه لجهله أو لمعرفته بفكرة الطرف المقابل له فهذا يعد قمة الأخلاق الجميلة وبالفعل قد تزيل هذه الابتسامة أي سوء تفاهم ولكن هذا ليس قطعيا ومؤكدا .
أما الابتسامة في وجوه الناس سواء أهناك زعل أو لم يكن فهو البشر الذي حثت عليه بالفعل الشريعة الإسلامية والتي من شأنها تقرب القلوب وتؤلف الأرواح .
علي حسين الموسى
2016-01-25 في 11:57 ص[3] رابط التعليق
اشكر لك إثراءك
لو لا حالة الكبرياء المتغلبة في معظمنا… الا يمكن ان يفعل الوقت فعله السحري لينسى المختلفين او حتى المتخاصمين بعد مرور الزمن لتترجم تلك الابتسامة لا إراديا وتعبر عن الاشتياق والحنين لعلاقة جميلة حن الفؤاد إليها؟؟؟