ماهو غدير خم ؟
غدير خم هو غدير قريب من الجحفة بين مكة والمدينة وكان هذا في حجة الوداع عند رجوع النبي صلى الله عليه واله وسلم من الحج قبيل وفاته.
هذه الحادثة أخرجتها معظم الكتب منها صحيح مسلم من حديث زيد بن أرقم قال :
قام رسول الله فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : ( أما بعد ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ) قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ,أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ) وجاء في مسند احمد بن حنبل أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال في ذلك المكان : ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث مادار ) عيد الغدير يدعو للتفاؤل والأمل ذلك أن الناس يتزاورون والأرحام توصل والقلوب تصفوا والأيدي تتصافح والرحمة تتنزل فيتعمق في النفوس التفاؤل وينبعث الأمل وبخاصة أن المسلمين يعيشون أجواء تدعو إلى الحزن والكآبة فقدوم هذا العيد المبارك يذكرنا أن الفرج مع الشدة وما بعد العسر إلا اليسر والبشارة وأن النصر سيكون بإذن الله بيد المستضعفين من هذه الامه .
ومن السمات التي تميز هذا العيد الاغر تجديد أواصر الحب بين الاهل و الأصدقاء والتراحم بين الأقرباء والتعاون بين الناس وأنها لمناسبه تتقارب فيها القلوب ويتناسى ذوالنفوس الطيبة أضغانهم فيجتمعون بعد افتراق ويتصافحون بعد انقباض ويتصافون بعد كدر فتكون الصلات الاجتماعية أقوى ما تكون حبا ووفاء واخاء .
وأختم موضوعي بأهم شعيرة تطبق في هذا اليوم المبارك وهي التصافح بين المؤمنين فإن يوم عيد الغدير يوم إفشاء السلام وقدْ قال رسول الله ( ألا أدلّكمْ على شيءٍ إذا فعلْتموه تحاببْتمْ؟ أفْشوا السّلام بيْنكمْ ) وإنّه لحريٌّ في هذا اليوْم الأغرّ أنْ تتصافح الأيْدي وتتآلف القلوب ويكون العفْو والتّسامح ويعمّ البشْر والسّرور.
التعليقات 3
3 pings
2015-10-03 في 9:00 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك : كل غدير وأنت والقراء بخير
عبدالله حسين البراهيم
2015-10-03 في 9:33 ص[3] رابط التعليق
ممتاز اخي الاستاذ جعفر معلومات قيمة….
ننتظر المزيد من ابداعاتك….
2015-10-03 في 4:46 م[3] رابط التعليق
لا شك إننا نحتاج الاستزادة والاستفادة من هذه الحادثة العظيمة وتربية أبناءنا على ولاية أمير المؤمنين وأهل بيته الطيبين الطاهرين واستغلال هذه المناسبة لتجديد العهد وللتصافي والتسمح .
شكراً لك