قال تعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون " [الروم: 21]،
إن من الأمور المهمة والتي بها يكون الزواج مستمراً وناجحاً هي ( الألفة والمحبة والمودة ) بهذه يكون الثبات والاستقرار بارزًا في الأسرة ( لا بالعصبية ولا بالإهانة ولا بالضرب ولا بالسب والشتم ... ) ، يقول أحد القضاة في إحدى المحاكم الشرعية تمر علينا قضايا لمتزوجين تنتهي أغلبها بالطلاق مع أن حياتهما الزوجية لم تتجاوز السنة والسنتين ؛ لأسباب بسيطة وبعضها للأمانة " سخيفة " لأنهما نسوا الألفة والمحبة وتعلقوا بصغائر الأمور الغير مهمة .
إن للحياة الزوجية مفاتيح لنجاحها كالتفاهم وتقبل رأي الطرف الآخر واحترام وجهات النظر والاستماع للطرف الآخر ، ولكن لاتجد من يطبق هذه المفاتيح إلا فئة قليلة يسود فيها التفاهم والأنسجام من قبل أطراف الأسرة .
قد ترى بعض الأزواج يتكبر على زوجته ويتغطرس وترى الزوجة ترى نفسها على زوجها والبعض يريد من زوجته أن تكون خادمة يتأمر عليها ( اغسلي ، نظفي ، اطبخي ، ربي الأولاد ... ) وهو في نفس الوقت لايتعاون معها ولا يخفف عنها أعباء هذا الحمل الثقيل ، لماذا لانقتدي بأمير المؤمنين الإمام علي (ع) ؟ أما كان الإمام علي يساعد الزهراء (ع) في قضاء شؤون المنزل ؟
فلماذا نحن نتكبر ونرى أنفسنا بأننا أمراء وخلقنا لكي نُخدم فقط ؟
الحِمل ثقيل على النساء الضعيفات ويحتاجنَ لمساعدتنا نحن الرجال بالوقوف معهن في تربية الأولاد وغيره ذلك من الأمور التي ستدخل السرور عليهن بمساعدتنا لهن بهكذا نكون قد طبقنا معنى الآية الشريفة ، وهكذا نجعل في الحياة الزوجية المودة والرحمة والألفة مع الاستقرار .
أسأل من الله أن يعين الجميع ويحسن أحوالهم ويجعل حياتهم الزوجية مبنية على الألفة والمحبة •
.
التعليقات 1
1 pings
2015-08-02 في 6:42 م[3] رابط التعليق
كلام جميل
والأجمل منه لو عملت استطلاع للرجال ومعرفة نسبة كم رجل يوافقك ويطبق ما قلته ثم عرضته هنا لنناقشه .ما رأيك ❓