التضخم هذه الظاهرة الاقتصادية المألوفة والتي تؤرق الكثير من الدول والتي أعدت في سبيل الحد من ارتفاعه الكثير من السياسات الاقتصادية لكبح جماح ارتفاعه المجنون والذي يرتفع سنة بعد أخرى , ونحن كأفراد مستهلكين نواجه ونعاني من آثار هذه الظاهرة والتي تؤثر على المستوى المعيشي وعلى مستوى الانفاق لدى كل واحد منا .

ما هو التضخم ؟ وماهي آثاره على الفرد ومستوى المعيشة ؟ وكيف نحد من آثاره علينا كأفراد ؟

التضخم يعرف لدى الاقتصاديين بأنه ارتفاع عام في أسعار السلع ويعرف أيضا على أنه الانخفاض في القوة الشرائية للعملة .

ولتوضيح المعنى ، لنفرض بأنك ذهبت إلى السوبر ماركت لشراء أغراض تموينية لمنزلك وقد كلفتك هذه السلع مبلغ 500 ريال بالضبط . وبعد مضي ستة أشهر ذهبت للتبضع مرة أخرى وقمت بشراء نفس المواد التموينية التي اشتريتها سابقًا فسوف تجد بأن سعرها قد ارتفع وربما تكون تكلفتها 550 ريال أي أن المواد نفسها ولكن سعرها قد ارتفع .

وهنا سيكون أمامك خيارين ، إما بدفع المبلغ الزائد ، أو التنازل عن أحد السلع التي اشتريتها .

وهذا المثال البسيط هو مفهوم التضخم دون أية تعقيد فأسعار السلع ارتفعت والقوة الشرائية للعملة انخفضت ، وهنا يتبين لنا أثره على الفرد ، حيث أصبحنا في حاجة للتنازل عن بعض السلع وذلك حتما سيؤثر على المستوى المعيشي للعائلة .

والسؤال الذي يتبادر الي الذهن : هل بالإمكان تجنب التضخم ؟ وكيف نحد من أثره علينا كأفراد ؟

إن ظاهرة التضخم لا يمكن تجنبها فهي ناتجة عن كثير من العوامل الاقتصادية المتعددة والمعقدة وليس بإمكان الدول تجنب التضخم ولكن تعمد إلى وضع السياسات والبرامج للحد من أثار التضخم ونحن كأفراد أيضا علينا وضع السياسات للحد من أثره على ميزانية الأسرة والمحافظة على مستوى معيشي معين .

من ضمن الطرق التي نستطيع ان نحد من أثر التضخم ( وهي عديدة ) :

1- إيجاد طريقة لزيادة الدخل الشهري لمواجهة الزيادة المستمرة في أسعار السلع .

2- الاستثمار الآمن في جميع مجالات الاستثمار والذي يضمن عائد ثابت يغطى بعض المصاريف الشهرية .

3- الاستغناء عن بعض الكماليات والاحتياجات التي ليست بالضرورية لتغطية بعض الاحتياجات الضرورية .

إن الفهم الجيد لهذه الظاهرة يجعل من السهل علينا مواجهته والحد من أثاره السلبية . وللاستزادة حول هذا الموضوع يمكنك قراءة النشرات والتقارير الصادرة في هذا الشأن وزيارة المواقع الاقتصادية المتخصصة لفهم التضخم وآثاره .