انطلاقًا من الحرقة التي تكتنف الكثير من الناس بالداخل المنيزلاوي وخارجه على تغير الأحوال المعيشية الخاصة بشهر رمضان في الماضي عن ما هي في حاضرنا اليوم ، وبناءً على شغف الأغلب منا وخاصةً المتقدمين في العمر بكل الماضي المفقود المرغوب ، تحدث عدداً من كبار السن عن ذكرياتهم في شهر رمضان المبارك ببلدة المنيزلة والتي تمتاز بالأجواء الإيمانية وسماع أصوات القارئين للقرآن في البيوتات ، والزيارات المتبادلة لتقديم التهاني والتباريك بحلول الشهر الفضيل ، وأجواء أيام القرقيعان الجميلة ، وظاهرة وداع الشهر الفضيل . وذكريات وأيام رائعة وبسيطة كبساطة الناس آن ذاك . نسفر جميعا ونبحث في ذاكرة الزمن الجميل لننقل لابناء اليوم كيف كان الاباء والاجداد وماهو معنى رمضان الحقيقي .
وذكر الحاج «علي الحريب ابوحسين »: عندما كنت صغيرا كانت جدتي وأمي تعدان لنا بعض الأكلات التي لا نراها إلا في شهر رمضان، وكنا نلعب في وقت الليل مع الأقارب والجيران، وكانت جدتي تجمعنا حولها وتقص علينا أمتع وأروع القصص الخيالية.
وأكدت ”الملايه ام جاسم“ أن الأجواء الرمضانية كانت أجمل على الرغم من صعوبة الحياة في الماضي، فقلة الغذاء وندرة توفر اللحوم، جعلت أغلب الناس في الماضي تذهب منذ الصباح الباكر من نهار رمضان للنخيل، لتزرع وتحرث وترعى من أجل تأمين قوت يومهم.
وتحدث ”الحاج احمد طاهر الحسن أبوابراهيم“ أنه يفضل أيام شهر رمضان في الماضي، مشيرا إلى أنه يقضي وقته في شهر رمضان بالتنقل بين مجالس التلاوة والحسينيات، وقال ”إن عدد مجالس التلاوة في الماضي كان أكثر والاقبال عليه اعظم ، أما الآن فقد أصبحت قليلة وللاسف تكاد تندثر هذه الظاهرة “.
وذكر ”الحاج عيسى طاهر الاحمد بو يوسف“ أن الزمن تغير كثيرا عن الماضي، وأنه يشعر بأنه لا يناسب كبار السن إلا أنهم يجب أن يتعايشوا مع الواقع ومتطلباته، وأن شهر رمضان في الماضي أكثر هدوءا وبساطة.
وفي حديث خصته بنا المربية الفاضلة أم منتظر الاحمد : ان الواقع النسوي في الشهر الكريم يختلف عن الرجال فالمرأة تتعب وتكدح في مطبخها منذ الظهر وحتى مابعد المغرب الا ان النساء أكثر حضورا وتواجدا في البرامج العبادية والايمانية والثقافية وهناك اقبال رائع من الاخوات والامهات وهذا أمر مشجع على الاستمرار في العطاء .
المنيزلة نيوز حاولت ان تنقل جزء بسيطا من واقع الحال لاجواء شهر رمضان في هذا الزمان بين المنيزلاويين وتناشد كل الجهات الاجتماعية والشباب النشيطين في تفعيل الدور الثقافي والاجتماعي وابرازهما في هذا الشهر الكريم لكي لا يفوت الشهر بدون فائدة .
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
2018-05-26 في 3:07 م[3] رابط التعليق
بورك فيكم هذا التحقيق الصحفي الجميل … وبالتأكيد لكل زمان جماله الخاص الذي يحمل بين أيامه الكثير من الذكريات نسأل الله القبول.
غير معروف
2018-05-26 في 9:21 م[3] رابط التعليق
نعم احسنتم
بشكل عام كان شهر رمضان في الماضي افضل بكثير
الشهر هو الشهر لكن الناس
الان مع كل اسف اصبح الشهر بين ثلاثة امور : النوم و الدورات الكروية و الدوانيات الشبابية القاتلة
فراغ في فراغ
لاتراهم في مسجد الا ليالي القدر
ولا تراهم في حسينية الا ليالي الوفاة حتى مولد الامام الحسن .. مظلوم
لا تراهم في مجالس القران والذكر
هذا حال الغالب العام
نعم ان خليت خربت
هانك من مازالو محافظين على الوضع لكن قلة
وفقنا الله واياكم للصيام والقيام
ابو مرتضى
2018-05-27 في 2:51 ص[3] رابط التعليق
شكرا لكم
نعم انها ايام قليلة هنيئا لمن عرف حقها ووفق في ادائها صوما وعبادة وطاعة
الواجب ان نفرغ انفسنا لشهر الله الكريم فهو الشهر الءي دعينا فيه لضيافة الباري
لا لضيافة الملاهي
ندائي لاصحاب الكورة
الاجازة طويلة بامكانكم اقامتها في شوال وذي القعدة بكل اريحية
انا لست ضد الكورة لكن صار مبالغ فيها وبقوة وكان الشهر فقط هو للعب الكورة
انا مع الندوات والمسابقات الثقافية والتوعوية والبرامج الايمانية التي تقربنا من الله تعالى ومن انفسنا
ام سالم
2018-05-27 في 4:43 ص[3] رابط التعليق
شهر رمضان المبارك هبة ربانية لنا جميعايجدون فيه المتعة واللذة في القرب من الله، ويجدون فيه التجمع العائلي والأسري والمجتمعي حيث الإفطار الجماعي والتعاون في إعداد الفطور والسحور وغيرها من اللمسات المجتمعية التي ينتظرها الناس في هذا الشهر الفضيل، وفي رمضان هناك العديد من العادات والتقاليد الحساويه الأصيلة التي لا تزال راسخة في عدد من المناطق في الأحساء فيما تلاشت هذه العادات واندثرت اندثارا تاما ولا نرى لها وجود في أغلب القرى والمناطق في القريه نتيجة المدنية والحضارة عامه والتقدم التكنولوجي خاصه والعادات والتقاليد ذات الأثر الإيجابي في المجتمع يفترض أن نحافظ عليها ونشد عليها ونعلمها الأجيال جيلا بعد جيل ولا نتنازل عنها ومن العادات الطيبة التي أتذكرها في رمضان تجمع رجال القرية أو جزء منها في مجلس أحدهما بعد صلاة المغرب وكل واحد يأتي بأولاده معه مع طبق مجهز في المنزل أو الحلوى ، وكانت هذه المجالس مصدر تعليم وتربية لنا كأطفال ومن خلالها نعرف ما يدور في القريه التي يهمنا شأنها كما نتبصر أمورا لم نكن نعرفها فكانت هذه الجلسات بمثابة مدرسة مصغرة، وبعد ذلك الجيل تلاشت هذه الجلسات بدعوى الشغل والارتباطات وغيرها وضاعت علينا فرصة ثمينة لمواصلة سبر العلم والثقافة والأدب من كبار السن الذين يعتبرون كنوزا غير مفتوحة وغير مستغلة، وتلاشت هذه العادة تماما في ، وهي دعوة مني إلى أصحاب العقول الكبيرة بإعادة هذه العادة الطيبة فالتجمع فيه خير في الغالب ويساعد على صفاء القلوب وتألفها واجتماعها على المحبة.
وعادة جميله تبادل الإطباق الرمضانية بين الجيران والتي كانت مصدرا من مصادر السعادة والمحبة بين الجيران وهدفها كان نبيل وراقي وعظيم حيث كانت تهدف إلى مساعدة الجيران الفقراء والمحتاجين والأسر التي لا تستطيع أن تعد وجبات الإفطار بسبب أنّ الأم مريضة أو غيرها من الأسباب وكنا قبل المغرب نتجهز للتنقل من بيت إلى بيت لتوصيل هذه الأطباق، وهذه العادة رغم بساطتها إلا أنّها تعلمنا كأطفال قيم التعاون والتكاتف والتآزر وقيمة الجار الذي أوصاني عليه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أننا نطالب وبشدة إرجاعها لما لها من أهمية كبرى في التواصل بين الجيران وتعليم الأطفال القيم العظيمة والحسنة التي تعمقها فيهم.ومن العادات والتقاليد التي تلاشت واختفت بتاتا نتيجة وجود البدائل عادة (المسحراتي) حيث كان احد المتطوعين يقوم بالمناداة للناس النائمة (سحور. بالله يانيام اصحوا وفي زماننا أصبح الناسسهرانين حتى الفجر فما يحتاجون إلى المسحراتي وعندهم المنبهات والهواتف وغيرها من الوسائل التي استغنوا فيها عن ذلك الذي نذر نفسه لإيقاظ النائمين لكسب الأجر والمثوبة
التجمع بالحسنيات والحوزات لتلاوة القرآن كان المكان يزدحم من كثرة الحظور والان اصبح المكان قليل الحظور
كان التازور في البيوت قديما جميله فيها والقريات لاهل البيت ذكر الله وختم القران قبل القلب يفتح قبل الباب والان لااحد يريد احد والقلب تسكر قبل الباب