الإعلام ليس مجرد منصة لنشر الأخبار أو وضع الأسماء على العناوين، بل هو مهنة لها أصولها وأخلاقياتها، تعتمد على المصداقية والشفافية. ومع تطور الزمن، لا يمكن أن يبقى الإعلام محصورًا في عدد محدود من الأشخاص، فالمجتمع يتغير، والأسماء تتجدد، والمهنيون الحقيقيون يثبتون أنفسهم بعملهم لا بأسمائهم فقط.
يبدو أن البعض يصر على العيش في وهم السيطرة على الإعلام وتحديد من يستحق أن يكون إعلاميًا ومن لا يستحق، وكأن الزمن توقف عند أسماء معينة لا يمكن تجاوزها. لكن الحقيقة أن الإعلام يتطور، والمجتمع لا يقف عند أشخاص بعينهم.
يبدو أنه ما زال يعيش في زمن قديم، بحاجة إلى تحديث معلوماته وإدراك أن الإعلام لم يعد محصورًا في ثلاثة أو أربعة أسماء فقط. الأشخاص يزيدون ويتغيرون، وهناك اليوم إعلاميون محترفون أثبتوا جدارتهم من خلال عملهم المستمر والتزامهم بالمهنية.
ولله الحمد، هناك من يمتلكون الرخصة الإعلامية الرسمية للمزاولة، ويعملون في هذا المجال منذ سنوات طويلة ، وبأسمائهم الحقيقية، ووفق القانون الإعلامي والرسمي. ليسوا ممن يختبئون خلف أسماء مستعارة أو يسيرون وفق أهواء الآخرين. فالإعلام مسؤولية وليس وظيفة مستأجرة لمن يدفع أكثر.
أما من يظن أن الإعلام مجرد نسخ ولصق، أو أنه يستطيع فرض نفسه على المهنة دون أساس، فهو في غفلة من أمره. لا يحق لأحد أن يسقط الآخرين أو يقلل من شأنهم لمجرد أنهم لا يتماشون مع هواه أو ذوقه الشخصي. الإعلام ليس ملكًا لأحد، بل هو مساحة مفتوحة لكل من يملك المصداقية والقدرة على إيصال الحقيقة بمهنية وشفافية.
ولله در الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله. البعض لا يستطيع تقبل نجاح الآخرين، فيحاول تشويه صورتهم والتقليل من شأنهم، لكنه في النهاية لا يؤذي إلا نفسه. فالإعلام مستمر بتجدد الأجيال، ومن أراد أن يبقى عالقًا في الماضي، فذلك شأنه، لكن عليه أن يدرك أن العالم من حوله لم يتوقف، ولن يتوقف.
التعليقات 3
3 pings
بومهند
2025-04-02 في 8:11 م[3] رابط التعليق
احسنت استاذنا الكاتب
المقال يطرح رؤية واقعية للإعلام باعتباره مهنة تعتمد على المصداقية والعمل الجاد، وليس على الأسماء وحدها. الإعلام يتطور، ومن الطبيعي أن يظهر إعلاميون جدد يثبتون جدارتهم. لا يحق لأحد احتكار المجال أو التقليل من شأن الآخرين لمجرد اختلاف الرؤى. النجاح يعتمد على الجهد والالتزام، وليس على المجاملات أو السيطرة الوهمية. الإعلام الحر والمسؤول هو الذي يواكب الزمن ويعكس الحقيقة بشفافية.
غير معروف
2025-04-03 في 12:02 ص[3] رابط التعليق
للاسف كل من جاء وقال انا اعلامي
ويسوي له قروب واتساب ونسخ لصق في ذا الاخبار من الصحف المعروفة
والادهى والامر لو كتب مقال تعال شوف لك مفسر ومصحح املائي حتى تقدر تستوعب جملة واحدة وكلها تناقض وافتراء ولربما ادعاءات ليس صحيحة
غير معروف
2025-04-03 في 9:21 ص[3] رابط التعليق
البعض لا يستطيع تقبل نجاح الآخرين، فيحاول تشويه صورتهم والتقليل من شأنهم، لكنه في النهاية لا يؤذي إلا نفسه