كان طفلاً صغيراً يجر الخطى الواحدة تلو الأخرى تارة بشجاعة منه وتارة بمساعدة يدا والديه ليديه الصغيرتين, كبر واشتد عوده وذهب الى المدرسة وحلم حلم الصغار بأن يكون طبيباً أو طيار أو حتى سائق شاحنة, رسم الدائرة متعرجة والمثلث كاد أن يكون قوس السماء الذي عرفه في علوم الصف السادس.
[caption id="" align="alignleft" width="275"] صورة تشبيهية لحياة أبطال القصة .[/caption]
كان يلعب في الحارة مع زملائه في المدرسة كرة القدم التي جذبته كثيراً وكان تارة يصرخ في وجه أحمد مستنكراً عليه عدم تسجيله للهدف رغم ان المرمى كان واسع ومفتوح وتارة كانا يتسامران حتى غروب الشفق الأحمر بأحاديث الطفولة الجميلة حتى يعودا كل منهما الى منزله ليحلما في الغد وما ينتظرهما من مغامرات وأحداث جديدة, هكذا توالت الأيام حتى كبر سعيد وكبر معه أحمد وكبرت معهما كل تلك الأحلام والأمنيات.
إلا أن واحدة من الأمنيات لسعيد لم تتحق إذ أخذ به القدر إلى هناك حيث مرتفعات الأرض الكبيرة ودهاليز الكهوف الضيقة, لا يعرف سعيد كيف وصل إلى هذه الأماكن إلا أنه تذكر أنه شغوف بكل ما هو جديد وفيه روح المغامرة.
ترى أهذه المغامرة تستحق عناء أن أعيش في كهوف مظلمة ودهاليز ضيقة ومرتفعات ذات حافة تقود الى هاوية سحيقة لو سقطت من عليها بالصدفة؟ هكذا همس سعيد لنفسه إلا أنه كان سعيداً بما فعل وبما وصل إليه, وكان صديقه أحمد لا يذهب عن مخيلته ولا تلك الأيام الجميلة التي قضاها معه فبعث إليه أن يلتحق به في هذا المكان الذي هو فيه وبعث إليه برسالة ( أن أقبل فللجهاد طعم جميل لم نجربه في حياتنا وللحور العين فرحة كبيرة تنتظرنا فدعنا نغامر ونجربه معاً كما كنا نفعل في سابق أيامنا في كل مغامراتنا فالأمر بسيط نقتل من يختلف عنا ومن لا يوافقنا وندخل الجنة !! وهذا أبسط الطرق وأقصرها لإنهاء حياة مليئة بالأحداث والهموم وتوابعها )
تلك الرسالة لم تهز أحمد بقدر ما هزت رسالة أحمد لسعيد حين ذكر فيها ( أتريد أن تقتلني ؟)
ليس للقصة نهاية بل أتركها مفتوحة للقارئ حرية مشاركتي في كتابة النهاية التي يختارها هو .
التعليقات 2
2 pings
أحمد بن موسى
2015-06-10 في 10:53 م[3] رابط التعليق
يا ريت لو أنها أطول من كذا
2015-06-11 في 8:39 ص[3] رابط التعليق
شكراً أخ أحمد على قراءة القصة … أعدك في المرات القادمة أن تكون القصص أطول .