التنافس الشريف بين مكونات المجتمع الواحد في احياء ليلتي الناصفة ( منتصف شعبان ) و القرقيعان ( منتصف رمضان) من كل عام سواء بالبهجة و السرور و توزيع بعض الحلويات و الدعاء لله و التضرع اليه و ابراز الخصائص الايجابية للمجتمع المتعاضد و المتلاحم و المتحضر و التناغم في تطعيم المناسبات الدينية بالحياة و الحيوية و السرور امر محمود و محل تقدير من الجميع . و شخصيا اشكر كل من ساهم و يساهم بالبذل و الترتيب و اقامة طاولات التوزيع و التبرع و حسن السلوك و النظافة و احترام الزائرين للحي و التحلي بالكرم و بشاشة الوجه و التمسك بالفضيلة و الحجاب و السلامة المرورية و الالفاظ الحسنة. كان و مازال بحمد الله الحي و الاحياء الحية في مدينتي نمى و مازال ينمو فيها تعداد المشاركين في اذكاء الحياة لليلتي القرقيعان و الناصفة بشكل سنوي ، كما ايضا ازداد عدد الزائرين كل عام . فشكرا لاصحاب المضايف و المبادرين في اقامة الفعاليات التوعوية و اطلاق نقاط توزيع البركة المكونة من اصناف مختلفة للطعام و الشراب و الحلويات و المتضمنة الافكار المبتكرة من اختيار التوزيعات و الهدايا . و شكرا للجميع في ابقاء شعلتي المناسبتين السعيدتين نابضة بالحياة في الحي و جواره او في المدينة و جوارها و رسم روح السعادة على جبين الاطفال و اسرهم .
هذا العام ، شاهدت و بشكل ملحوظ ان الحي زاره عدد ليس بالقليل من بعض ابناء الجنسيات العربية و الاسيوية و عوائلهم لاستكشاف المناسبة من قرب و تلمس جوانبها الانسانية و ترجمة حقيقية لنزعة الكرم و حب العطاء دون مقابل . و لكون الناصفة و القرقيعان غير معروف خارج دول ضفاف الخليج العربي فان ابناء الجاليات العربية و الاسيوية في حالة فضول لتسجيل كل مشاهداتهم بناء على تصرفات و سلوك ابناء الحي و بناته ورواده . و عاشوا معنا و اولادهم ليلة امس السعيدة ( ليلة منتصف شهر رمضان المبارك ) في ربوع الحي بكل كرم و بهجة و احترام و مودة و بشاشة وجه و ترحيب و امن و امان و ذوق و بعيدا عن اي منغصات سلوكية من الاغلب العام . فمضوا بعد ذلك و هم محملين باكياس مليئة باصناف مختلفة من الاطعمة و الحلويات و السكاكر و البسكويتات و علب الشوكولاتة و الموالح و الفطائر و الاواني المنزلية و بعض الالعاب و الكتب و دفاتر التلوين و لقطات مصورة و … و… الخ . فضلا عن توزيع المياه و العصائر و المثلجات و التمور و المشروبات الساخنة التنوعة و البالونات . و كل ذلك بُذل و يُبذل حبا في احياء تلكم المناسبات السعيدة و عبر الاجيال في ابهى صور الكرم و السخاء. و المودة و الامل .
و اجدد الشكر لكل من ساهم و يساهم، و كل من اشترك و تفاعل أو وزع بركة أو ارشد طفل أو ساعد مضيف او تطوع أو ثقف او دعم او شجع المشاركين و اذكاء ووح الاحتشام في نفوس الجموع . و في ذات الوقت نشد على ايدي باقي سكان الحي بضرورة المشاركة في قادم السنين بدل النقد السلبي المحبط بالتواجد على الارض و المساهمة الايجابية تارة بالتفاعل و تارة في اعطاء الملاحظات لاصحاب المضايف و الفعاليات بطرق لبقة و محترمة و تارة عبر المساهمة الفعالة في حماية الصغار و المراهقين من اي متجول او انسان متحرش او زائر غير محتشم للحي و تارة باطلاق مضيف يتطابق و رؤيتهم لما يجب ان يكون عليه المضيف و ترتيباته. و نشد على ايدي الزوار لاي حي عند زيارتهم لذلك الحي في اي مناسبة او تحت اي مبرر بضرورة احترام المضيفين لهم و احترام ابناء الحي .
نادى البعض لعقود ب اجهاض احياء المناسبة و لم يتم . و نادى حديثا البعض وهم غيارى بضرورة فصل الجنسين عند التوزيع و ترجم ذلك بحمد الله البعض . و مع تزايد عدد المشاركين لاحياء الناصفة ببغض المدن الكبرى اضحت استراتيجية التفاعل الايجابي المؤثر اولى من الاعتزال السلبي و تكرار الانتقاد لاي أحتفال بهيج بسبب سلوك حفنة شباب هنا او هناك .
مع ترادف النجاحات في احياء ليلتي النصف من رمضان و النصف من شعبان الجميلتان عبر المشاركات الفعالة من عدة افراد و بيوت و داعمين و بعض الشركات نهيب بالبنوك و المزيد من الشركات مد يد الرعاية و التمويل لهكذا مهرجانات اجتماعية. كما اتمنى ان تترادف الجهود و التنسيق لصنع صور حضارية وًمبهجة للمناسبتين من خلال ترتيب و دمج بعض نقاط توزيع البركة التي تسبب الاختناقات المرورية أو التكدس البشري أو احتمالية الاختلاط غير المحتشم بين الجنسين . و ايضا التخطيط الصحي و الثقافي لتحديد الاصناف الغذائية الصحية للتوزيعات و تضمين رسائل المحبة و الوئام و المودة بين ابناء المدينة الواحدة و الوذن الواحد بكل مكوناته . بكم نفتخر و شكرا لكم و ادام الله الحب في ربوع حينا و احياءكم و مدننا و مدنكم و ربوع وطننا الغالي.