تأثير ضغوط الحياة و الصعوبات على الإنسان و مدى تغلغلها في روحه فتكسرها و تشلها عن أي حركة ، رهين بما يحمله من فكرة حول دوره الوظيفي في الحياة و الطريق لتحقيق أهدافه و آماله ، و الروح الإيجابية تركن باتجاه التفاؤل و الأمل و حدوث الانفراجة مهما كانت الصعوبات التي يمر بها ، عنده ثقة بقدراته و إمكانياته التي تستطيع أن تخلق له جو الراحة النفسية و السعادة في وسط الركام المتناثر ، فالحياة تحمل التحديات و لكن لا يعني ذلك الانكسار و التراجع ، بل هي فرص متاحة لتحقيق ذاته و إثبات وجوده من خلال العمل المثابر قدر الإمكانات المتاحة ، فالأمل لا يعني اختفاء الآلام و الهموم بل هي بداية المواجهة للظروف القاهرة و القدرة على التكيف معها ، و النظر باستمرار باتجاه الأفكار الإيجابية المشرقة و عدم التركيز على الجوانب المظلمة و التفكير التشاؤمي .
لا تعلّق حلول مشاكلك و انقشاع همومك على ظرف أو على وجود أحد ، فالعامل الحقيقي في التغيير و التقدم ينبع من نفسك و ما تتمتع به من حيوية و نشاط ، و هذا لا يعني وجود الحلول السحرية و التحقق اللحظي لما نبتغيه ، فلا يمكن انتظار الحلول السحرية لتمطرها السماء في فنائك دونما حراك أو خطوات تتخذها ، كما أن انتظار المساعدة الخارجية من الآخرين حولك و أنت تعاني الخواء و الفراغ الفكري و الشلل في المساعي مجرد أوهام ، فالتغيير ينطلق من تحريك قدراتك و إمكانياتك للبحث عن المعالجات الممكنة و اتخاذ القرارات المناسبة ، و هذا العمل يعتمد على إرادتك في مواجهة الصعوبات و ضغوط الحياة ، فإما التحلي بالصبر و مواجهة التحديات و إما السقوط في أحضان اليأس ، فرغبتنا في التطور و تحقيق الآمال و الطموحات لابد أن يخرج من عالم الخيال و التفكير النظري ليجد له تطبيقا على أرض الواقع ، فالظروف لن تتيح لنا المخارج و الحلول السهلة بل ننحت الاحتمالات على جنبات الميادين الساعين لها ، فمن غير المعقول أن نبقى معلقين آمالنا رهينة لعوامل لا تتحقق ، و بالتالي نصبح عالقين في وسط ركام لا نتزحزح عنه .
القدرة على التكيف مع الواقع الصعب هو مبدأ الاقتدار و الصلابة في وجه التحديات ،
كما أن تجارب الآخرين مدد معرفي و خبرات تضاف إلى ما اكتسبه الفرد ، بل و أخطاء الماضي لا يمكن ضمان عدم تكرارها إلا من خلال النظر فيها و في العوامل المؤدية إليها ، فمن كانت له إرادة و همة عالية استطاع أن يخرج من ركام الأزمات و الصعوبات متخذا قرار التغيير و البحث عن الحلول و القرارات الممكنة .
التفكير الإيجابي و التمسك بخيط الأمل و التفاؤل بانفراج الأمور و تجاوز عنق الزجاجة ، و أما التفكير السلبي و اجترار الآلام لن يغير من الواقع شيئا ، فبالتأكيد أنه لا توجد حلول فورية و سريعة في متناول اليد ، بل هو حركة مدروسة و لملمة الأوراق و النظر للمستقبل بعين الرضا و العزم الأكيد ، إذ أن استمرار العمل و المثابرة و الصبر على المتاعب سيصل الإنسان إلى مبتغاه خطوة بعد أخرى ، فضبط النفس و الانفعال في الأوقات الصعبة سيقوده نحو التقدم بخطى ثابتة ، و مهما كانت الظروف و التحديات فإن إرادة الإنسان هي المتحكم في مجريات الأمور ، فلن تعجزه الأفكار و القدرات عن تجاوز الصعوبات و النهوض مجددا .
لأنك مصدرنا الأول .. شاركنا أخبارك موثقة بالصور .. قضية .. مقال .. وذلك بالإرسال على رقم خدمة الواتساب 0594002003
- 2025-04-24 ”إنستقرام“ تطلق تطبيق ”Edits“ المستقل لتحرير الفيديو
- 2025-04-24 “الكنة” تبدأ الثلاثاء المقبل وتعلن بداية التحوّل نحو حرارة الصيف الشديدة
- 2025-04-24 الملك سلمان يوافق على منح ميدالية الاستحقاق لـ 102 مواطن ومقيم لتبرعهم بالدم 50 مرة
- 2025-04-24 مركز إكرام الموتى بالمنيزلة يطلق مبادرة تطوعية لتنظيف مرافقه
- 2025-04-24 الحاج «علي جواد الأحمد» في ذمة الله
- 2025-04-23 عطل في تطبيق سناب شات
- 2025-04-20 الدكتور «عبدالإله الأحمد» يقدم فعالية “نهاية البداية” بنادي بصيرة
- 2025-04-20 “ولادة ثلاثة غزلان ريم بمنتزه الأحساء الوطني وتعزيز جهود إعادة توطين الحياة الفطرية”
- 2025-04-20 وزارة التعليم: 170 مدرسة متوسطة تدرّس اللغة الصينية في المملكة
- 2025-04-20 *الشيخ الصفار: على الخطاب الديني أن يُركّز على اجتناب الكبائر التي تُفسد المجتمعات*
السيد فاضل علوي آل درويش
رسائل حياتية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aldeereh.com/articles/106907.html