ها هي السهام تترا .. صوب العدا
تتزع من السماء انتفاضةً ورفضا
ها هي العدالة تنفخ في صور الضمير بصوت اليقظة، ليقف متّشحا برداء الاستنكار!
هنا قلم مُسدد نحو الحقد ، وآخر نحو الظلم ،
وقلم يبري الكفر ، وقلم يهوي على براثن الشك.
وهناك .. ريشة تعانق اليتم وتحنو بلون الدم
على روح الطفل!
الكل ثار وتزوبع حول الحدث ، وكل الأسى حفرته البرادات على صرير التاريخ والزمن.
وشيّعته الآهات ، فمتى ينفك رهان الطائفية.
حربٌ مسلّح دواته القلم ، ومساحته مسجد!
نسفٌ في مهبّ المحابر وجذوٌ في فوهة المداد ،
وأوارٌ فدخان ألْثمَ الجور والطغاة.
لله در هذه الأقلام العاصفة في لغة الثأر والانتقام
السارية مسرى السم الفتاك في نفوس المستحقين!
حتى بتنا نحار على أي ضِفّة نقدم العزاء ؟!
أعلى منصة الأقلام الكاتبة النازفة أم على سطوح البيوتات الفاقدة الفائزة!
بين دفتي ذوي الأقلام وذوي الشهداء نقف، ونبقي كتاب العدالة مفتوحاً يقرأه المهدي علّه بالعجل
يسابق الزمان، وأنّى له السباق والقلب دام!
وماذا بعد ؟ .. إلى متى الجهل والعدوان
متى الصبح يظلنا بسقيا الهدأة و الأمان
ويطعمنا من فتات اللقاء نظرة!
اليوم تُزف الشهادة بالتشييع إلى السعادة الأبدية ،
إلى الروضات القدسية، من مهد السلام البرزخي إلى جنان الخلد الأبدي.
لا مكان للنساء في هذه المسيرة لدواعٍ كثيرة
لكننا نأبى إلا أن نحثّ الخطى، ننثر الترب على الطهر، ونبلل أكفّنا من كافور الكرامة و قراح القيام.
نرتل (القدر) سبعا وسبعا وسبعا لأرواحكم جمعا
لكن كيف يا (مُلك) تُنجين الأنجى ، وكيف (يس) تُحيي الحيَّّ، وكيف (الرحمن) تزيد الشهادة فضلا.
خذوا من هدر أقلامنا مسيرة تشييع خاصة!
و خذوا من سيل دعواتنا لذويكم - بالثبات والصبر والسلوان - عهدا
ومع الضجعة الأخيرة .. لن تنتهي عبودية الحرب عند هذا الحد، بل ستتحرر مدافع الرد ، ستنهض عزائم الحق
ستُسقى جدباء اليتم والفقد بساقية القدر
وغيث المهدي المنتظر.
انحناءة قلم كسير مُعقّب لبوح النظير
ندى الأحمد
التعليقات 2
2 pings
2015-05-29 في 7:50 ص[3] رابط التعليق
أحسنتِ أخت ندى
غير معروف
2015-05-29 في 1:28 م[3] رابط التعليق
شكرا سهام اجرنا الله واياكم