تتوالى مفردات الحب والغزل بين المحبين والعاشقين همساً وتعبيراً وأحياناً بصوت عالِ تترنم بهذه الكلمات الأرواح وتتصاعد في حياة رومانسية حالمة بالأمل والسعادة المنتظرة هنيئاً لكل من يعيش هذه الحياة, وإنما ليقف قليلاً ولا يسترسل في نغمات هذه السمفونية الدنيوية وليعزف على سمفونية أخرى أخروية وعشق من نوع آخر يجعله يعيش السعادة الحقيقية وعين العشق وحق الهيام فليس فقط الحب وكلماته العذبة خصصت فقط بين الجنسين الذكر والأنثى أو بين المحبين العاشقين انما تخطت روح هذه الجمل والمفاهيم الى محبة آيات الجمال والجلال التي خلقها الله وتجلت في رسوله و أهل بيته صلوات الله عليهم وسلامه الدائم لهم.
فنحن نعيش في كل عام ذكرى مواليد هؤلاء الأطهار على مدار السنة وفي كل مناسبة مولد منهم عليهم السلام ننغمس في سمفونية هذا الحب فكل واحد منهم ابتدءًا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مروراً بالزهراء عليها السلام وعلي أمير المؤمنين وأبنائه ريحانتَي الرسول الحسن والحسين وابناؤهم الى قائمهم وآخر الأوصياء الحجة المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف كل واحد منهم له حكاية منفردة من الحب ومقطوعة منفردة بذاتها من العشق والهيام فهذا الحب الذي لم يصل اليه المتحابين على وجه الأرض دون أن يستشعروا هذا النوع منه, وإني لأجزم لو انهم عرفوا هذا الحب لما قدسوا الحب الذي عاشوه فيما بينهم ولسمت أرواحهم عطشى تبحث عن الحب في كل عام متنقلة بين الائمة عليهم السلام.
الحسين بن علي سبط رسول الله عليهم السلام وأخيه العباس وابنه علي السجاد ونحن نعيش ذكرى مولدهم الشريف غرة شعبان وهو المعروف بشهر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو شهر الطاعة والاستغفار تلك الأنوار حين نحتفل بذكرى مولدهم وفي هذا الشهر تتجلى بالفعل مفردات الحب الذي أعنيه.
نبارك لمولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف هذه الذكرى الجميلة وللجميع نهديهم رياحين الحب.
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
2015-05-23 في 7:48 ص[3] رابط التعليق
لو تأخرت في كتابة هذا المقال بسويعات قليلة لذيلته بتهنئة للشهداء المحبين والعاشقين لمحمد وآل محمد عليهم السلام اللذين قضوا في يوم مولد الامام الحسين وفي بيت من بيوت الله