سماحة العلامة الشيخ حسن بن علي السعيد ( 1376 - 1412 هـ )
هو الشيخ الفاضل حسن بن علي السعيد الطرفي الأحسائي ولد سنة 1376هـ في قرية الطرف بالأحساء ، من أبوين صالحين ومن عائلة عرف عنها التقى والكرم والسخاء ، درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مسقط رأسه قرية الطرف ، وعندما بلغ السابعة عشر من العمر وكان ذلك في سنة 1393هـ ذهب إلى تحصيل العلم في الحوزة الدينية في النجف الاشرف شرفها الله وحفظها من كل سوء برفقة سماحة الشيخ رستم الرستم فلبث فيها ردحا من الزمن ينهل من علوم من كان فيها من أساطين العلم حتى حاز على بعض العلوم التي تأهله إلى أن يعود إلى بلده مرفوع الرأس كي يستفيد منه من هم بأمس الحاجة إلى ذلك ، تتلمذ على يد كل من :
1- آية الله المفكر الإسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر .
2- العلامة السيد محمود الهاشمي .
3- العلامة الشيخ هادي آل راضي .
4- فضيلة الشيخ العلامة جواد آل دندن الأحسائي .
5- فضيلة الشيخ العلامة عبدالله آل دندن الأحسائي .
6- سماحة السيد عبد العزيز الحكيم .
7- فضيلة الشيخ العلامة حسين الظالمي .
8- فضيلة الشيخ العلامة محمد علي المازندراني .
وبعد أن عاد إلى مسقط رأسه في سنة ( 1400 هـ ــ 1402 هـ ) بعد الأحداث التي حصلت بالعراق حيث غادرها الكثير من طلبة العلوم الدينية من ضمنهم شيخنا الجليل ، فبعد عودته بدأ بالوعظ والإرشاد والتدريس وإقامة الجماعة ، ولم تكن شمسه تشرق في بلده الطرف فقط بل كان نصيب بلدتنا الحبيبة الشيء الكثير من وقته وعلمه فقد أقام صلاة الجماعة فيها كما أقام دروسا للشباب الراقبين في تحصيل ذلك في الفقه والأخلاق وسائر العلوم الأخرى وكان ذلك في مسجدي البلدة مسجد الإمام الجواد (الداخلي) وفي مسجد الأمام الصادق ( الخارجي) .
حيث التحق بهذه المدرسة المصغرة عدد ليس بالقليل من شباب البلدة تعلموا منه الكثير من أمور الدين وإلى جانب ذلك كان يدرس الشيخ المبجل في الحوزة العلمية بالأحساء ، وكان رحمه الله يمتاز بالورع والتقى والأخلاق الرفيعة إلى جانب ابتسامته العريضة والتي جعلت منه محبوبا لدى الجميع وكان رحمه الله متعصبا في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم وكان للشيخ رحمه الله الأثر الفعال الذي أتى أكله وله اليد الطولى في درء المحرمات وآلات اللهو المحرمة كالضرب بالطبول والغناء والألعاب المحرمة وغيرها في بلدتنا التي أعتاد عليها البعض وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من وقته واحل محلها المباح كالأناشيد والمدائح الإسلامية في الأعراس والمناسبات الأخرى وكان ذلك بمساعدة بعض الآباء والشباب المؤمن الغيور على مستقبل أهله وبلده .
فبعد أن أرسى الشيخ الجليل قواعد الدين الصحيح ارتحل إلى جوار ربه في الثالث والعشرين من ربيع الثاني سنة 1412هـ وعم الخبر الأحساء بأكملها وعلاها الحزن والهم الشديد بفقده فأصدرت الحوزة العلمية بالأحساء بيانا بذلك ، وبعد انتشار نبأ وفاته عاشت البلدة أياما عصيبة كما هو حال بلدته الطرف واشترك الجميع في تشييعه ودفن في مسقط رأسه الطرف في تشييع مهيب لم يحصل له مثيل في زمنه رحمك الله يا أبا مجيد رحمة واسعة .
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
رحمك الله يا شيخ حسن
2015-05-18 في 5:38 م[3] رابط التعليق
رحمك الله يا أبا مجيد , رحلت ونحن في أمس الحاجة إلى حزمك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التساهل في إعتبار الحرام حراماً حتى لو اعتادت الناس عليه!
ليتك ما زلت بيننا لتساهم في درء الأغاني الصاخبة في الأعراس والتي يتباهى بتشغيلها كثير من العوائل حتى المتحفظة منها , بل ويختلقون الأعذار الضبابية والواهية لتبرير ذلك.
ليتك كنت بيننا لتكون لك اليد الطولى في منع الشباب الذي يتمايل ويرقص كالنساء !
والنساء اللاتي يتراقصن على أنغام أغاني تسمى كذباً بأنها جلوات وهي أغاني واضحة , والأدهى والأمر أن هذه الجلوات تحتوي على ذكر لأهل البيت عليهم السلام!
رحمك الله يا شيخ حسن
بو أحمد بو شاجع
2015-05-18 في 5:56 م[3] رابط التعليق
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
عيسى العبدالله
2015-05-18 في 10:45 م[3] رابط التعليق
رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
عيسى العبدالله
2015-05-18 في 10:52 م[3] رابط التعليق
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
عبدالله عيسى الاحمد
2015-05-19 في 12:46 م[3] رابط التعليق
احسنت ابوكميل على هذا المجهود الرائع …. هناك جوانب كثيره في حياة الشيخ المرتبطه بالمنيزله وبحسبه سريعه نعرف ان 70% من حياة الشيخ العمليه كانت في المنيزله حيث كان يأم المصلين في المساجد الثلاثه آنذاك بالاضافه الى الدروس في المسجدين وفي مجلس الحاج عيسى طاهر الاحمد حيث كانت انطلاقته وكذلك الاشراف المباشر على ذكرى مواليد ووفيات اهل البيت عليهم السلام التي اسس لها بالشكل الذي هي عليه اليوم…. رحمك الله ياشيخ حسن رحمة الابرار وجزاك الله عنا كل خير…. الفاتحه
عيسى عبدالاله العبدالله
2015-08-10 في 5:30 م[3] رابط التعليق
الله يرحمه ويرحم ايامه
كنت صغيرة
وكان يادبني وتعلمت منها الكثير وانا الم اتجاوز العشرة من عمري ياتي الى جدي عبدالله صالح العبدالله اذهب معهم في سيارته والله كان في قمة الاخلاق والورع وقلد البس الغترة وربطها مثل ماكان يفعل اذا قام الى الصلاة
اه تعلمت منها الكثير
رحمة الله عليه
عيسى عبدالاله العبدالله
2015-08-10 في 5:32 م[3] رابط التعليق
الله يعطيك العافية بوكميل
على ماتبذله من مجهود قيم
جزاك الله خير