نعت الأستاذة الفاضلة «أم منتظر أحمد الأحمد» رحيل خادمة أهل البيت (ع) الحاجة «منى عبدالمحسن الناصر- أم عبدالمحسن الناصر» التي ارتحلت إلى جوار ربها يوم الأمس بعد متاعب صحية، وهذا نص النعي؛
“لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، باسمي وباسم إدارة وطالبات حوزة الزهراء عليها السلام ودار النبأ العظيم للقرآن الكريم، نبعث بهذه التعزية الى أهل ومحبي الفقيدة السعيدة
ببالغ من الحزن والأسى والتسليم لقضاء الله وقدره تلقينا خبر وفاة خادمة الزهراء الغالية على قلوبنا (أم عبد المحسن الناصر).
نعزي الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والأئمة الطاهرين، لا سيما مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء وإمام العصر والزمان عليهم جميعا سلام الله أولا.
ونعزي أنفسنا وذوي الفقيدة ثانيا بأفول شمس أشرقت على قلب كل من عرفها بإبتسامتها ودماثة خلقها، وجميل عطاءها، وأنغام صوتها الملائكي وهي ناعية سيد الشهداء عليه السلام ردحاً من الزمان، فقد امضت بصحبتنا ما يربو على عشر سنوات لم نر منها إلا جميلا ويد معطاءة ترشح كرماً وبذلاً وجوداً، فكانت أحدى طالباتنا في الحوزة حيث تلقت الدروس الدينية في الفقة وسيرة الأئمة الطاهرين والمعارف الاسلامية طيلة عشر سنوات على أيادينا . وكلها همة وتفاعل.
فكم لها من وقفات سجلتها في سجل أعمالها متاجرة مع إمام الزمان أرواحنا له الفداء، وقد أحدث رحيلها ألماً وحسرة في أفئدتنا متعجلة للقاء بساداتها الكرام عليهم السلام لترفل بنعيم القرب والرضوان بجوار محمد وآله الطاهرين في عالم أوسع وأرحب من هذا العالم فيه تتجلى الأعمال فيضاً ونعيماً لتبدأ حياة سرمدية بأكمل صورها ومن المشمولين بإذن الله تعالى بهذا النداء الرباني ( فاما إن كان من المقربين فروحٌ وريحان وجنة نعيم ) .
ولا يسعنا إلا أن نسأل الله تعالى بأن يتغمد حبيبتنا وفقيدتنا بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنته ويحشرها في أعلى عليين مع أولياءه الطاهرين. وأن يلهم قلوبنا وقلوب ذويها جميل الصبر والسلوان وستبقى في ذاكرتنا ودعواتنا حاضرة تذكر كلما ذكر الخير وعقدت مجالس الذكر.
وما نقــول إلا ما يرضــــى الله” إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون”
✍🏻أم منتظر الاحمد”