توقف مشوار -أمير شعراء موسم ٢٠١٥- الشاعر الأحسائي «حيدر العبدالله» عند مرحلة الربع نهائي بعد منافسة شعرية قوية مع الشاعر العراقي «زكي العلي» عن فئة الشعر الفصيح، في منافسات الحلقة الثامنة من برنامج المسابقة الشعرية (معلقة ٤٥) والتي عُرضت فعالياتها مباشرة على القناة الثقافية مساء أمس الاثنين.
وقدم «العبدالله» قصيدة عالية الجودة بعنوان (ترجّل يا حصان) وهي كما وصفها الشاعر نفسه بأنها: “غارةٌ شعرية أشنها أنا ومحمود درويش على حصان امرؤ القيس”، ونالت القصيدة على إعجاب الجمهور ولجنة تحكيم المسابقة، حيث أبدى الدكتور «عارف السعدي» إعجابه بفكرة «حيدر» في استدعاء الشاعرين محمود درويش وامرؤ القيس في القصيدة، وهو الشيء الذي انعكس على اللغة الشعرية في القصيدة ورسخ بناءها ودلالاتها، مؤكدا على شرعية طموح «العبدالله» في أن يكون صوتا خالدا في الشعر العربي بموازاة امرؤ القيس ومحمود درويش.
فيما قال الأستاذ «إبراهيم يعقوب»: “بين امرؤ القيس ملك الصوت ومحمود درويش ملك الصدى، ينتقل الشعر ملِكاً عن ملك حتى يصل إلى الملك الجديد حيدر العبدالله”، مشيدا بوعي وجسارة الشاعر في هذه القصيدة.
وأشادت الدكتورة «فوزية أبو خالد» بالتوأمة الثلاثية الذي أبدع «العبدالله» في تقديمها، واصفةً القصيدة بأنها متمكنة منسوجة بفرادة خاصة.
إلا أن «العيدالله» كان في منافسة قوية مع الشاعر العراقي «زكي العلي» الذي قدم قصيدة رائعة بعنوان (لقاءٌ على هامش الليل)، وفي نهاية الحلقة ذهبت معظم أصوات لجنة التحكيم إلى قصيدة «العلي» ليتأهل إلى مرحلة نصف النهائي ويتوقف مشوار الشاعر «العبدالله» عند الحلقة الثامنة.
الجدير بالذكر أن «العبدالله» المولود في مدينة العمران شرق الأحساء عام ١٩٩٠، هو أحد أهم الشعراء في العصر الحديث، شارك في العديد من المسابقات الشعرية وحصل على عدة جوائز.
وحظي الشاعر الشاب «حيدر العبدالله» بشهرة أدبية واسعة في المملكة العربية السعودية الوطن العربي بعد تتويجه بلقب وبردة أمير الشعراء بأبوظبي عام ٢٠١٥ كأول شاعر سعودي وأصغر شاعر عربي يتوج باللقب، كما تشرف بإلقاء قصيدة بعنوان (مخطوطة القرى والظلال) ترحيبا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أثناء زيارته للمنطقة الشرقية في ديسمبر ٢٠١٦.