شهدت الحلقة السابعة من برنامج المسابقة الشعرية (معلقة ٤٥) التي عُرضت فعالياتها مباشرة على القناة الثقافية مساء أمس الإثنين، تألقاً للشاعرين الأحسائيين؛ الأديب والناقد «محمد الحرز»، والشاعرة الشابة «حوراء الهميلي» على الرغم من عدم تجاوزهما مرحلة الربع نهائي.
فعن فئة الشعر الحر، قدّم «الحرز» قصيدة جميلة بعنوان (أولُ الكلمةِ وآخرها) نالت على إعجاب لجنة التحكيم، حيث وصفه الأستاذ «إبراهيم يعقوب» بأنه: “شاعرٌ خبيرٌ وصاحبُ رؤية”، وأشادت الدكتورة «فوزية أبو خالد» بتعامل «الحرز» مع (الكلمة) في إطار الإرث الشعري، وأبدى الدكتور «عارف السعدي» إعجابه بأسلوب «الحرز» الشعري الذي يربط بين عناوين قصائده بخيط واحد بالرغم من اختلاف عناوين وأسلوبيات قصائده.
إلا أن «الحرز» كان في منافسة قوية مع الشاعر السعودي «إبراهيم مبارك» الذي قدم قصيدة “عالية الجودة” بعنوان (خطوة أخيرة للحفاة)، وفي نهاية الحلقة ذهبت معظم أصوات لجنة التحكيم إلى قصيدة «إبراهيم مبارك» ليتأهل إلى مرحلة النصف نهائي ويتوقف مشوار الشاعر والأديب «محمد الحرز» عند الحلقة السابعة من البرنامج.
وأما في فئة الشعر الفصيح، شاركت الشاعرة الشابة «حوراء الهميلي» بقصيدة باهرة بعنوان (غيمةٌ على جبالِ نجد) تتناول فيها شخصية الشاعرة «الخنساء بنت عمرو» ولكن بإسلوبها الشعري الحديث، وعن آراء لجنة التحكيم، أشادت الدكتورة «أبو خالد» بشعر الفخر الذي استخدمته «الهميلي»، مندهشةً بالجمال الشعري والإخلاص الوطني في القصيدة، وانتقد الدكتور «السعدي» الأسلوب الكلاسيكي إلا أنه أبدى إعجابه بأبيات القصيدة استعارةً ودلالةً وبناءً، فيما قال الأستاذ «يعقوب» أن النص يبشر بـ (خنساء) جديدة.
«الهميلي» دخلت في منافسة شعرية قوية مع الشاعر الكويتي والأديب «دخيل الخليفة» بقصيدة “جميلة الإيقاع” بعنوان (ما يستوي البحران)، حصلت على القدر الأكبر من أصوات لجنة التحكيم، ليكمل «الخليفة» مشوراه في (معلقة ٤٥)، بينما اكتفت «الهميلي» بحضورها القوي في حلقين، تاركةً انطباع ايجابي لدى لجنة التحكيم ومتابعي البرنامج، واثبتت مشاركتها أنها واحدة من أبرز شاعرات العصر الحديث في العالم العربي.
مشاركة «محمد الحرز» في الحلقة السابعة:
مشاركة «حوراء الهميلي» في الحلقة السابعة: