حسم الشاعر الأحسائي «حيدر العبدالله» تأهله لمرحلة ربع النهائي عن فئة الشعر الفصيح، بعد منافسة قوية مع الشاعر اليمني «عبدالله عبيد»، في الحلقة السادسة من المسابقة الشعرية (معلقة ٤٥) أضخم برنامج سباق شعري في الوطن العربي والذي يعرض على القناة الثقافية.
وقدّم «العبدالله» قصيدة مذهلة بعنوان (في محل الخياطة) نالت على استحسان الجمهور ولجنة التحكيم، حيث امتدح الأستاذ «محمد ابراهيم يعقوب» شخصية وجسارة وأدوات ووعي «حيدر»، مشيرا إلى أنه يمتلك أسلوبا شعريا مميزا يسعى من خلاله إلى اجتراح فضاءات جديدة للشعر العربي.
وعبرت الدكتورة «فوزية أبو خالد» عن دهشتها بمسرحة «حيدر» لمحل (الخياطة) واستخدامه لصياغة مشاهد شعرية عظيمة، معجبةً بالعمق الوجودي الذي استخدمه في قصيدته.
كما أبدى الدكتور «عارف الساعدي» إعجابه بالنص الذي وصفه بأنه من أكثر النصوص المتماسكة في المسابقة، والذي يجمع بين روح حماسة الشعر التقليدي وشعر النثر الحديث.
الجدير بالذكر أن «حيدر العبدالله» المولود في مدينة العمران شرق الأحساء عام ١٩٩٠، هو أحد أهم الشعراء في العصر الحديث، شارك في العديد من المحافل والمسابقات الشعرية وحصل على عدة جوائز.
وحظي الشاعر الشاب بشهرة أدبية واسعة في المملكة العربية السعودية والوطن العربي بعد تتويجه بلقب وبردة أمير الشعراء بأبوظبي عام ٢٠١٥ كأول شاعر سعودي وأصغر شاعر عربي يتوج باللقب.
وتشرف بإلقاء قصيدة عظيمة بعنوان (مخطوطة القرى والظلال) ترحيبا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أثناء زيارته للمنطقة الشرقية في ديسمبر ٢٠١٦.
صدر له أربعة دواوين (ترجل يا حصان)، (رملة تغسل الماء)، (مهاكاة ذي الرُّمة: أطروحة الهايكو العربي)، و (خشبُ المركب نادى خشب البيت).
وبهذا التأهل، يواصل شعراء الأحساء حضورهم القوي وتألقهم اللافت في (معلقة ٤٥) بعد تأهل أربعة شعراء للدور ربع النهائي.
فعن فئة الشعر الفصيح تأهل كل من الشاعرة «حوراء الهميلي»، الشاعر «جاسم الصحيح»، والشاعر «حيدر العبدالله»، أما عن فئة الشعر الحر فتأهل الشاعر والناقد «محمد الحرز».
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت الحلقة الثانية تقديم الشاعرة «آيات العبدالله» كإحدى المواهب الشعرية عن فئة الشعر الفصيح.