حذر استشاري طب الأطفال الدكتور حجي إبراهيم الزويد، من وصف المضاد الحيوي لعلاج الأمراض الفيروسية، مثل الرشح، مؤكداً أنه لا يؤثر في علاجها، بل قد يسبب مشكلات صحية أخرى.
وقال الزويد، إن كثيراً من الآباء يعتقدون أن استمرار إعطاء الطفل المضاد الحيوي بعد وصفه من قبل الطبيب، حتى وإن لم تتحسن حالته، هو أمر ضروري، إلا أن ذلك فهم خاطئ، حيث يجب إيقاف المضاد فور التأكد من أن العدوى فيروسية، وليس بكتيرية.
وأوضح أن المضادات الحيوية لا تؤثر في علاج الأمراض الفيروسية، لأنها تستهدف البكتيريا فقط، أما الفيروسات فهي كائنات حية أصغر حجماً من البكتيريا، وتتكاثر داخل خلايا الجسم، ولا يمكن للمضادات الحيوية الوصول إليها.
وأضاف أن كثيرًا ما يتم وصف المضاد الحيوي وصفًا خاطئًا من قبل طبيب ما، وذلك لعلاج مرض فيروسي كالرشح مثلاً، وبعد يوم أو يومين أو أكثر من إعطاء المضاد الحيوي، يتم عرض الطفل على طبيب آخر، ويكون تقييمه للحالة أن الأعراض التي لدى الطفل هي أعراض لمرض فيروسي، فيرى أن وصف المضاد الحيوي كان خاطئا من البداية.
وأوضح أن هناك سوء فهم لدى كثير من الآباء، حيث يعتقدون أن الاستمرار في تناول المضاد الحيوي بعد وصفه ضروريًا، وهذا فهم خاطئ حول استخدام المضاد الحيوي، وينبغي تصحيح هذه المعلومة.
وأكد أنه ينبغي إيقاف أي مضاد حيوي أعطي لعلاج مشكلة فيروسية – مهما كان نوعه – فورًا، بصرف النظر عن مدة استخدامه عند التأكد أن العدوى فيروسية وليست بكتيرية.
وأشار إلى أن المضادات الحيوية لها آثار جانبية قد تكون خطيرة، وقد تؤدي إلى مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وبالتالي صعوبة علاجها في المستقبل.