
يحتفل العالم في 16 من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للغذاء، الذي اختارته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ليوافق تاريخ التأسيس الرسمي للمنظمة العالمية في اليوم نفسه من عام 1945، وهو احتفال، بحسب المنظمة، يُعتبر فرصة لتأكيد الالتزام بالوصول لمستوى صفر من الجوع بالعالم بحلول 2030، وهي الخطة المعروفة بـ”SDG 2″.
ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل ما تشهده العديد من دول العالم من انخفاض بمعدلات الأمن الغذائي وسوء في التغذية، بسبب كوارث مختلفة، من أهمها تعرض بعض الدولي للجفاف والكوارث الطبيعية الأخرى التي تؤدي إلى خفض إنتاج الغذاء في العديد من الدول، كما أن الصراعات العسكرية هي من أهم الأسباب في نزوح كثير من السكان وتعرضهم إلى الجوع وسوء التغذية.
وتشارك المملكة منظومة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للغذاء، إذ تقام العديد من الاحتفالات والأنشطة والفعاليات في هذا اليوم، لزيادة الوعي بقيمة الطعام في الحياة، إلى جنب السعي لمنع المخاطر التي تنتقل عن طريق الأغذية وكشفها وإدارتها، وتحسين صحة الإنسان، والعمل على تحويل النظم الغذائية لتقديم صحة أفضل بطريقة مستدامة للوقاية من معظم الأمراض المنقولة بالغذاء.
حيث كثفت الهيئة العامة للغذاء والدواء مجهوداتها في هذا اليوم الذي هو موضع اهتمام العديد من المنظمات المعنية بالأمن الغذائي، وتُعَـدّ من أكثر الأيام العالمية تفاعلاً ونشاطًا، مقارنة بمجمل فعاليات الأمم المتحدة؛ باعتبار الغذاء جوهر الحياة والأساس الذي تقوم عليه ثقافة المجتمع.
وتسهم الهيئة العامة للغذاء والدواء في حماية المجتمع عبر وضع تشريعات تغذوية تسهّل من اختيار القرار المناسب فيما يخص خيارات المستهلك الغذائية، إضافة إلى امتلاكها منظومة رقابية فعّالة تضمن سلامة الغذاء، وتمكّن المستهلك من اختيار منتجات أكثر صحية عَبْر تقديم معلومات توعوية غذائية تستند إلى أُسُس علمية، ومن أبرزها مواضيع تتعلق بالدهون المتحولة، والسكر، والحد من الهدر الغذائي.
وتُعَـدّ الأغذية غير الآمنة سبباً للعديد من الأمراض، وتُسهِم في ظروف صحية سيئة أخرى، مثل: ضعف النمو والتنمية، ونقص المغذيات الدقيقة، والأمراض غير المعدية أو المعدية، والأمراض العقلية؛ حيث يُصاب على الصعيد العالمي، واحد من كل عشرة أشخاص بالأمراض المنقولة عن طريق الأغذية سنويًّا، وهو ما يتم تسليط الضوء عليه في مثل هذا اليوم.
وفي هذا اليوم أيضا، يتم التحذير من خطورة هدر الغذاء، إذا تشير “الفاو” إلى أن هدر الغذاء موجود في الكثير من البلدان المتقدمة، وأن ثلث الأغذية المنتجة عالمياً تفسد أو تضيع بشكل أو بآخر ولا يتم استخدامها.